فيما شهد ثمن الدّجاج انخفاضاً محسوساً ارتفاع قياسي في سعر البيض بات البيض مادّة التي لا تعرف استقرارا في سعرها وهو ما يثير استياء المواطنين لاسيما أنه مادة واجبة الحضور وتدخل في الاستهلاك اليومي بحيث يدخل في إعداد الكثير من الأطباق الجزائرية كما أنّه مصدر للبروتين ومفيد جدا للأطفال الصغار إلا أن ارتفاع سعره غيّبه عن الموائد إذْ تراوح سعر الحبة الواحدة بين 22 و25 ديناراً وهو السعر الذي لا يتلاءم مع القدرة الشرائية لكثير من المواطنين. نسيمة خباجة سعر الحبّة الواحدة من البيض انعكس على ارتفاع سعر الصفيحة التي عُرضت ب700 دينار للحاوية المتكونة من 30 حبة وقد تضاءل الإقبال بسبب الارتفاع الكبير للسعر. انخفاض سعر الدّجاج وارتفاع ثمن البيض لاحظ كثيرون المفارقة الحاصلة في مادتين من نفس الأصل إن صح التعبير بحيث انخفض سعر الدجاج الى مستويات معقولة مما أدى الى الاقبال الكبير عليه خلال هذه الفترة لاسيما أنّه مادة مطلوبة في الاستهلاك اليومي بحيث انخفض سعر الكيلوغرام منه الى 350 دينار كما أن الأفخاذ نزل سعرها الى حدود 200 دينار للفخذين والأجنحة هي الأخرى عرضت ب200 دينار للكيلوغرام وهي أسعار في مجملها معقولة وسّعت الإقبال على الدجاج لكن من الناحية الأخرى شهد البيض ارتفاعا قياسيا في ثمنه المتذبذب فأحيانا ينخفض الى حدود 10 دنانير للحبة الواحدة وأحيانا أخرى يرتفع الى 25 دينار مما أبعد المستهلكين عن المادّة خلال هذه الفترة التي تصطف في طاولات العرض دون حضور الزبائن بسبب ارتفاع السعر. فيما وجد آخرون الحل في تقليص الكمية لكون البيض مادة ضرورية في كل مطبخ جزائري بحيث يدخل في إعداد الكثير من الأطباق والسلطات. تقول السيدة مريم التي التقيناها بسوق بئر توتة الشعبي بالجزائر العاصمة إن سعر البيض ارتفع جدا خلال هذه الفترة ولا يتوافق مع القدرة الشرائية للعائلات المتوسطة فسعر الصفيحة ارتفع الى 700 دينار وهو سعر مرتفع لا يقوى عليه الكل فهو المادة التي لا تعرف استقرارا أبدا في حين أن الدجاج يباع بسعر معقول وتمنت أن لا تنتقل اليه العدوى كما عبّرت عن حيرتها لكون المادتين من نفس الأصل إلا أن هناك اختلافا في الأسعار بحيث كان انخفاض سعر الدجاج يتبعه دوما انخفاض ثمن البيض والعكس صحيح إلا أن الفرضية اختلفت في هذه المرّة وما عسانا إلا تعويض البروتين باستهلاك الدجاج بعد غياب البيض الذي ارتفع ثمنه. المواطن علي هو الآخر عبّر عن استيائه من ارتفاع سعر البيض خاصة أنه مادة استهلاكية بالدرجة الأولى لدى أغلب العائلات وهو ضروري لنمو الأطفال لكن ارتفاعه جعل الأسر تعجز عن توفيره أو تضطر إلى تقليص استهلاكه عن الوتيرة التي كانت من قبل بحيث أضحى استعماله يقتصر على الضرورة في إعداد بعض الأطباق التي لا تستغني عن مادّة البيض إلى جانب الحلويات الجافة التي تتطلب توفّر البيض وطالب بضرورة رقابة الأسعار لكون البيض مادة مطلوبة جدّا من طرف المستهلكين. وحتى بعض المحلات التي كانت توفّر المادة للزبائن بأقل ثمن والتابعة لشركات وطنية وعمومية أنزلت ستائرها خلال هذه الفترة بسبب ارتفاع سعر البيض وقلّة العرض حسب ما أخبرنا به أحد التجار بحيث قال إن كثرة الطلب على المادة مع افتتاح الموسم الاجتماعي عبر المطاعم التابعة للمدارس والجامعات والروضات أثّر على السعر بحيث نجد قلة في العرض وارتفاعا في الطلب ومن شأن السعر أن ينخفض فهي فترة وسوف تمرّ كما تأسف لانتهازية بعض التجار أو تجّار الأزمات المضاربين في أسعار البيض والذين رفعوا سعره الى 25 و26 دينار للحبة الواحدة ما من شأنه إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين.