تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لداء السكّري دعوة إلى تعزيز حملات التوعية والكشف المبكر أصبح السكّري داء العصر المتفشي بصورة ملفتة للانتباه ويمسّ مختلف الفئات العمرية وهو شبح يهدّد الصحة على المستوى العالمي والجزائر ليست في منأى عن الداء الذي يشهد تفاقما من سنة إلى أخرى تحصيها نتائج حملات الكشف المبكر لذلك سطّرت الدولة برامج للتوعية وسخّرت آليات فعّالة لضمان التكفل الجيد بالمصابين بالداء بتوفير العلاج والدواء ومنح أجهزة قياس السكر مجّانا من طرف الجمعيات التي اتخذت ضمن برامجها أولوية التكفل بالمصابين بمرضى السكّري. نسيمة خباجة يحيي العالم في 14 نوفمبر من كل سنة مناسبة اليوم العالمي لداء السكّري وهي مناسبة للوقوف عند خطورة الداء الذي بات لا يفرّق بين صغير وكبير وحتى الأجنة والرضّع مما يوجب تسطير حملات للتّوعية ومكافحة الداء والكشف المبكر عنه إلى جانب ضمان التكفل الكامل بالمرضى بتوفير العلاج والأدوية. في ذات السياق وبمناسبة احياء اليوم العالمي لداء السكّري أكد وزير الصحة محمد الصديق آيت مسعودان أول أمس بالجزائر العاصمة أهمية التوعية لتجنب الإصابة بمرض السكّري وكذا القيام بالكشف المبكر عن هذا الداء. وفي كلمة قرأها نيابة عنه الأمين العام للوزارة محمد طالحي شدد السيد آيت مسعودان على أهمية تحسيس المواطنين بتأثير نمط الحياة على حالتهم الصحية وعلى الحد من هذا الداء داعيا جميع الفاعلين في هذا المجال إلى المساهمة في الجهود الوطنية الرامية إلى نشر ثقافة الوقاية والكشف المبكر . وأشار في هذا السياق إلى أن وزارة الصحة ومن خلال إحياء هذا اليوم العالمي تسعى إلى تشجيع التدابير التي تهدف إلى معالجة عوامل الخطر الرئيسية والتوعية بأهمية المراقبة الدقيقة لداء السكّري سيما الذاتية مع تعزيز الحملات المتنقلة للإعلام علاوة على الكشف المبكر عن المرض . وبمناسبة إحياء هذا اليوم الذي اختير له هذه السنة شعار مرض السكّري والرفاهية تم إطلاق عيادتين متنقلتين طريق الوقاية و تغيير مرض السكّري لتجوبا هذا العام ولايتي خنشلة وباتنة في الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر الجاري من أجل التوعية والتحسيس والقيام بالكشف المبكر عن المرض. وفي إطار هذه المبادرة أيضا سيستفيد الأطباء العامون لهذه المناطق من تكوين حول مجابهة داء السكّري ومضاعفاته كما ستخصص الحملة للترويج لأنماط الحياة الصحية للأطفال والبالغين المصابين بهذا المرض بغية تشجيعهم على التعايش الإيجابي مع حالاتهم الصحية . كما تم بالمناسبة ذاتها تقديم الدليل الوطني لمرضى السكّري الذي تم تحيينه ليكون مرجعا للمواطن والطبيب على حد سواء يتضمن عدة محاور متعلقة بطرق الوقاية التشخيص والتكفل بالحالات .