الكاتب والمربي والأستاذ محمد حيدوش ل أخباراليوم : شجّعوا أولادكم على مشاريع شخصية لبناء الثقة وتطوير المهارات لا تقدموا للأولاد أجوبة جاهزة بل علموهم طرح أسئلة: التفكير الإبداعي احرصوا على بناء المكتبة الداخلية قبل مكتبة الجدران القراءة ليست هواية بل هي تمارين يومية للعقل أقول لتلاميذي: الخطأ دليل على أنكم تجربون اخلقوا بيئة منزلية آمنة حيث لا خوف من الفشل الإبداع يزهر حيث يختفي الخوف شجعوهم على الشغف والمشاريع الشخصية لبناء الثقة وتطوير مهارات حل المشكلات بعمق قدوة عملية خير من ألف محاضرة ولا يمكنكم تدريب أبنائكم على الإبداع عبر النمطية في كل شيء لا تخافوا من السقوط بل خافوا من ألا تستفيدوا من الدرس أحيطوا أنفسكم بمن يدفعكم للأفضل وكونوا كرماء في تقدير الآخرين متواضعين في تقييم ذواتكم علموهم مهارات العصر الرقمي دون أن تفقدهم إنسانيتهم شجعوهم على استخدام التقنية كأدوات للإبداع (برمجة تصميم بحث) لا كمصادر للتلقين الجذور هي القيم والأخلاق التي تثبتهم عند ما تهب العواصف الأجنحة هي الحرية المسؤولة لاكتشاف ذاتهم وشغفهم اكتشفت أن التقاعد ليس راحة من العمل بل تحرر للطاقات الكامنة أتمنى أن تكون كتاباتنا نبراسا للقارئ وسلوى للروح وعونا للمتأمل في دروب الحياة حوار: جمال بوزيان الجزء الثالث والأخير ضيفُنا قامة فكرية وعلمية وتربوية جزائرية ذو كفاءة عالية جدا في مجال التعليم يجيد تشخيص الأعراض التي تحيط ب المنظومة التربوية ويقترح من حين إلى آخر حلولا بما يناسب القوانين والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة. استضفناه بمناسبة صدور آخر كتاب له مواقف وقناعات.. مقالات في دروب الفكر والحياة عن دار جواهر للنشر والترجمة بوهران... وسألناه في هذا الجزء عن تجاربه في مجالي التربية والتعليم وصايا لأولياء التلاميذ وصايا للتلاميذ نشاطاته بعد التقاعد وإرشادات بشأن القراءة. بِحُكم تجاربكم طيلة اثنتين وثلاثين (32) عامًا في التَّعليم ما وصاياكم لأولياء التَّلاميذ لتدريب الأولاد على تفكير إبداعي عال لمواجهة أي أخطار تعترضهم في مساراتهم الخاصّة والعامّة؟. بعد رحلتي الطويلة التي أمضيتها بين الفصول الدراسية وشهدت خلالها تحولات جذرية في طرق التعلم وتحديات الحياة أقدم لأولياء التلاميذ خلاصة تجربتي في وصايا أعدها جوهرية لتدريب أبنائكم على التفكير الإبداعي العالي الذي سيكون سلاحهم الأقوى في مواجهة متغيرات المستقبل. لا تقدموا لهم الأجوبة الجاهزة بل علموهم طرح الأسئلة: التفكير الإبداعي يبدأ بعلامة استفهام. عند ما يسألكم طفلكم سؤالا لا تسارعوا بأجوبة مغلقة. قولوا لهم: ما رأيك أنت؟ كيف يمكننا أن نعرف معا؟ . شجعوهم على التساؤل عن كل شيء حتى عن الأشياء التي تبدو بديهية. الفكر النقدي ينمو في تربة الفضول. احرصوا على بناء المكتبة الداخلية قبل مكتبة الجدران: القراءة ليست هواية بل هي تمارين يومية للعقل. لكن لا تكفوا عن مجرد توفير الكتب. ناقشوا ما يقرؤونه اسألوهم: ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان البطل؟ كيف كانت النهاية يمكن أن تكون مختلفة؟ . دعوهم يربطون بين ما يقرؤونه وبين واقعهم. حولوا الأخطاء من عدو إلى حليف: في فصلي كنت أقول لتلاميذي: الخطأ هو دليل على أنكم تجربون . اخلقوا بيئة منزلية آمنة حيث لا خوف من الفشل. عندما يفشلون في مشروع أو فكرة ساعدوهم على تحليل أسباب الفشل لا لتوبيخهم بل لاستخلاص الدروس. الإبداع يزهر حيث يختفي الخوف. علموهم فن الاستماع والنقاش المحترم: التفكير الإبداعي لا ينمو في الفراغ. اجلسوا معهم على المائدة وناقشوا قضايا متنوعة من العلم إلى الفن إلى الأحداث الجارية. علموهم كيف يستمعون بإنصات ويحترمون آراء الآخرين حتى عند ما يختلفون معها ويقدمون حججهم بأدب ومنطق. شجعوهم على الشغف والمشاريع الشخصية: لطالما لاحظت أن التلاميذ المبدعين هم من لديهم شغف خارج المنهج الدراسي - سواء كان برمجة حاسوب رعاية نباتات أو حتى جمع الطوابع. دعم هذه الشغفات يبني الثقة ويطور مهارات حل المشكلات بشكل أعمق من أي واجب مدرسي. ركزوا على العمق وليس السرعة: في عالم يقدس السرعة علموهم التمهل. عند ما يواجهون مشكلة معقدة شجعوهم على تحليلها من زوايا متعددة وعدم الاكتفاء بالحل الأول الذي يخطر ببالهم. العمق في التفكير يصنع الفرق بين التلميذ العادي والمبدع. قدوة عملية خير من ألف محاضرة: لا يمكنكم تدريب أبنائكم على الإبداع وأنتم تتبعون النمطية في كل شيء. دعوهم يرونكم وأنتم تواجهون تحدياتكم بالتفكير الإبداعي وتتعلمون مهارات جديدة وتعترفون عند ما لا تعرفون الأجوبة. القدوة هي المدرسة الصامتة. وازنوا بين العقلانية والوجدانية: التفكير الإبداعي الحقيقي ليس مجرد عملية آلية. علموهم كيف يربطون بين المنطق والتعاطف بين التحليل والإحساس. القدرة على فهم المشاعر الإنسانية تثري حلولهم وتجعلها أكثر إنسانية واستدامة. علموهم مهارات العصر الرقمي دون أن تفقدهم إنسانيتهم: شجعوهم على استخدام التقنية كأدوات للإبداع (برمجة تصميم بحث) لا كمصادر للتلقين. لكن حافظوا على مساحات خالية من الشاشات حيث يتفكرون في أنفسهم والعالم من حولهم. امنحوهم الجذور والأجنحة: الجذور هي القيم والأخلاق التي تثبتهم عند ما تهب العواصف والأجنحة هي الحرية المسؤولة لاكتشاف ذاتهم وشغفهم. بهذا التوازن يصنعون مستقبلا لا ينجحون فيه فحسب بل يثرون فيه العالم من حولهم. أيها الأولياء الأعزاء تذكروا أنكم لا تزرعون لتحصدوا غدا بل تزرعون لأحفادكم. التفكير الإبداعي ليس مادة نختبرها ثم ننساها بل هو عقلية حياة تصاحب أبناءكم في كل خطوة وتجعل منهم بناة مستقبل لا مجرد متفرجين عليه. بين أيديكم كنز لا يقدر بثمن - عقول شابة قادرة على تغيير العالم. استثمروا فيها بحكمة وصبر وحب. ما وصاياكم للتَّلاميذ؟ إذا أتيحت لي فرصة أن أترك لتلاميذي وصية فإنني أعهد إليهم بهذه الوصايا من القلب راجيا أن تكون نبراسا لطريقهم: أ-لا تتوقفوا عن التعلم أبدا ليكن شعاركم: كنت تلميذا وسأظل تلميذا . احملوا فضول الطفولة في دواخلكم واظبوا على التساؤل: لماذا؟ و كيف؟ وليكن العلم رفيقكم وعدتكم الأكيدة. فالعلم ليس مادة تُختزن بل نور يُضيء درب الحياة. ب-تعلموا من الفشل كما تتعلمون من النجاح لا تخافوا من السقوط بل خافوا من ألا تستفيدوا من الدرس. الفشل ليس عيبا بل دليل أنكم تجرّبون وأنكم أحياء. الشجاعة ليست غياب الخوف بل المضي قدما رغم وجوده. ت-لا تتنازلوا عن قيمكم حافظوا على استقامتكم الأخلاقية في السر والعلن. النجاح الحقيقي هو الذي تخرجون منه مرفوعي الرأس نقيّي الضمير. كونوا صادقين مع أنفسكم أولا فالصدق مع الآخرين يأتي تاليا. ث-اعتنوا بأنفسكم: عقلًا وجسدًا وروحًا العقل السليم في الجسم السليم والروح المطمئنة في القلب الشاكر. خصّصوا وقتاً للراحة والتأمل واعلموا أن الحياة ليست سباقا بل رحلة تتطلب التوازن. ج-ابنوا جسوراً من العلاقات الصادقة أحيطوا أنفسكم بمن يدفعكم للأفضل وكونوا كرماء في تقدير الآخرين متواضعين في تقييم ذواتكم. العلاقات الحقيقية تبني الإنسان وتصنع منه قوة لا تُقهر. ح-كونوا حلا لا مشكلة خ-ركّزوا على ما يمكنكم تغييره. كيْف وجد المربِّي والأستاذ نفسه بداية التَّقاعُد؟ وجدت نفسي منهكة بين أمرين: الأول هو مجموعة الأمراض المزمنة التي حباني بها سبحانه وتعالى كالسكري والقدم السكري وانسداد وتصلب في الشرايين وبين الفراغ القاتل فقررت الرجوع إلى القراءة والكتابة أقرأ من جديد وأكتب من حين إلى آخر في مواضيع تتعلق بالذاكرة والقضايا السياسية والاجتماعية والثقافية. هلْ لديكم نشاطات بعْد التَّقاعُد؟ أود أن أشارككم تجربتي المتواضعة التي قد تكون مفيدة لكل من يقترب من مرحلة التقاعد أو يعيشها. فور انتهاء عملي الرسمي وجدت نفسي أمام فراغ كبير لكنني آمنت أن التقاعد ليس نهاية المطاف بل بداية مرحلة جديدة يمكن أن تكون أكثر عطاءً وإنتاجا. فشرعت على الفور في البحث عن أنشطة تعوض هذا الفراغ ووجدت ضالتي في عدة مجالات: أولا: العمل التطوعي: أقد في مكتبة المطالعة العمومية ببلدتي حصص دعم مجانية لطلبة السنة الرابعة متوسط في مادة تخصصي مما يساعدهم على تجاوز الصعوبات ويحقق لي شعورا بالاستمرارية في العطاء. ثانيا: رحلتي مع الكتابة والتأليف أصدرت عدة مؤلفات كان أولها: 1-كتاب شعبة اللبأ عن دار الهدى للنشر والتوزيع بعين مليلة سنة 2022. 2- قصص خالدة ومواعظ مفيدة عن دار أدليس في بلزمة بباتنة سنة 2023. 3- أولاد سي سليمان: ذاكرة أجيال في زمن الاحتلال عن دار سما سرفيس للطباعة بباب الزوار بالعاصمة سنة 2025. 4-أحدث إصداراتي مواقف وقناعات: مقالات في دروب الفكر والحياة عن دار جواهر للنشر والترجمة بوهران سنة 2025. ثالثا: الدعم التربوي والتوعوي أقوم مع ثلة من الأساتذة المتقاعدين بزيارات للمدارس والثانويات عبر ولاية باتنة وخارجها حيث نقدم جلسات توعوية للطلبة حول: تنظيم الوقت للمراجعة التغذية الصحية تنشيط الذاكرة وتقويتها مهارات الاستعداد للامتحانات. رابعا: المشاركة في الفعاليات المجتمعية أشارك في إحياء المناسبات الدينية والوطنية من خلال تقديم محاضرات ومداخلات أمام إطارات المؤسسات الثقافية والأمنية والجمعيات مساهما في نشر الوعي والفكر البناء. خامسا: توثيق التراث المحلي أعمل على كتابة السير الذاتية لشيوخ التعليم القرآني ورجال التربية القدامى والمجاهدين والشهداء في منطقتنا حفاظا على الذاكرة المحلية من الضياع. سادسا: الدعم المستمر للطلبة أتابع بشكل يومي ردودي على استفسارات الطلبة من مختلف المستويات التعليمية سواء عبر التواصل المباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. سابعا: الكتابة اليومية أحرص على كتابة مقالات في مواضيع هادفة وأنشرها عبر صفحات التواصل المختلفة ساعيا إلى الإسهام في صناعة وعي مجتمعي إيجابي. وبهذا اكتشفت أن التقاعد ليس راحة من العمل بل تحرر للطاقات الكامنة. إنه فرصة لاستثمار الخبرات المتراكمة في خدمة المجتمع بشكل أوسع. أنصح كل متقاعد بأن يبحث عن شغله الحقيقي وأن يستثمر وقته في ما ينفعه وينفع الناس فالعمر ثروة والخبرة كنز والنجاح الحقيقي هو أن تظل منتجاً ما دمت حيًّا. حدِّثنا عن آخر كِتاب صدر لكم؟ آخر إصداراتي مواقف وقناعات... مقالات في دروب الفكر والحياة عن دار جواهر للنشر والترجمة بوهران العام الجاري 2025 م. يتضمن قناعاتي الشخصية وأرائي في مشكلات تطرح هنا أوهناك في مسائل نعيش أحداثها يوميا قسمت المحتوى على خمسة محاور هي: المحور الأول: مدخل تأسيسي لفهم المسار التاريخي للجزائر عبر مقاربة نقدية لمراحل تشكل الوعي الوطني وتشمل 6 مقالات. المحور الثاني: قناعات ومواقف من قضايا التعليم في الجزائر بوصفها مدخلاً لأي نهضة حقيقية وتشمل 6 مقالات المحور الثالث: نقاشات حول قضايا اجتماعية ونفسية في ظل التحولات الراهنة وتشمل 11 مقالا. المحور الرابع: مقاربة نقدية للشؤون الدولية والجيوسياسية مع تركيز على القضية الفلسطينية. وتشمل 5 مقالات. المحور الخامس: مقترحات لتجديد الخطاب التربوي والفكري وتشمل 7 مقالات. وبذلك جاء الإصدار بحجم مئتي صفحة متضمنا 35 مقالة. ما الكِتاب الَّذي تَنصحُون به الوالديْن والأولياء باقتنائه للنَّاشئة كي تَنمو شخصيَّاتهم سليمة وذات إرادة وعزيمة؟ الكتاب الذي انصح به الوالدين لمساعدة أبنائهم: أ- كتاب الله –المصحف الشريف- ب- تقوية الارادة لأحمد بهجت. ت-بناء شخصية الطفل سلسلة فيها 7 كتب لعفاف محمد حسن. ما آخرُ كِتاب قرأتَموه أو تَقرأُونه حاليًا أو ستقرأونه لاحقًا؟ آخر كتاب قرأته كان (عقدك النفسية سجنك الأبدي بصيغة pdf) د.يوسف الحسني الكتاب الذي أنوي البدء فيه هو كيف تغير حياتك في 7 أيام؟ ل إلين موليجان ومن بعده كتاب الدوافع المحركة للبشر ل سوزان كويليام . سعيدٌ بكُم اليومَ كرمًا لا أمرًا اختموا الحوار. إنّ الكلمة رسالة.. والحرف أمانة.. وهذه الكلمات التي دوّنتها ليست سوى وقفات في رحلة البحث عن المعنى. أتمنى أن تكون مثل هذه الكتابات نبراسا للقارئ وسلوى للروح وعونا للمُتأمّل في دروب الحياة. فخير ما نتركه في هذه الدنيا علمٌ ينتفع به أو أثرٌ يضيء للآخرين طريقا . شكرا لكم أستاذنا الفاضل جمال بوزيان على هذه الأسئلة العميقة وعلى الطرح الشيق وأقول لقرائنا الأعزاء: اقرأوا تزدادوا تنويرا ولا تتوقفوا عن السؤال.. فالحياة مدرسة لا تنتهي والمعرفة رفيقة لا تخون .. دمتم بخير ودام حبركم و قلمكم نبراسا للحقيقة.. وتقبلوا تحياتي واحترامي. === === تعزية + صورة بسم الله الرحمن الرحيم ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ بقلوب يظلّلها الإيمان ويغمرها الحزن العميق أتقدم أنا خديجة بن عادل وباسم جميع أفراد عائلتي بخالص التعازي وصادق المواساة في رحيل العزيز الحاج بلقاسم بن السلامي صديقي زوج عمتي الذي وافته المنية يوم الأحد 16 نوفمبر 2025 وانتقل إلى جوار ربّه تاركًا وراءه إرثًا من الطيب والوفاء وسيرةً ناصعة يشهد لها كل من عرفه. لقد كان الفقيد رجلًا وقورًا غزير المروءة جميل السيرة يحمل في صدره قلبًا رحيمًا وفي تعاملاته خلقًا رفيعًا. كان حاضرًا في المواقف الصعبة كريم اليد صادق الكلمة طيب المعشر فتعلّقت به القلوب واحتفظت له الفطرة السليمة بمكانة لا تزول. وبرحيله يفقد المجتمع أحد أعمدته الطيبة وتفقد القلوب صديقًا ورجلاً وفيًّا لا يُعوَّض. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحرّ التعازي إلى عائلته الكريمة في مدينة (ترار بفرنسا) وإلى جميع أهله وذويه في أولاد سيدي إبراهيم (الديس) بولاية بوسعادة مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يمسح على قلوبهم رحمةً وسكينة وأن يعوّضهم عن هذا الفقد الجلل أجرًا وثباتًا. اللهم اغفر لعبدك الحاج بلقاسم بن السلامي وارحمه رحمة واسعة واجعل قبره روضةً من رياض الجنة وثبّته عند السؤال وأنزله منزلة الصالحين والأبرار. اللهم اجعل ما قدّم من خير وذكر طيب نورًا له في قبره واجمعه بأهله ومن أحب في جنات النعيم. إنا لله وإنا إليه راجعون .