أعاد اقتراب حلول فصل الشتاء هاجس الفيضانات إلى أذهان العاصميين، مع تساقط قطرات قليلة من المطر قبل أيام كانت كفيلة بإحداث حالة طوارئ في شوارع العاصمة، بعد انسداد لقنوات صرف المياه والانهيارات التي تطال البنايات القديمة. رغم التطمينات المتواصلة للسلطات وإطلاق وعودها بعدم تكرار أحداث باب الوادي المفاجئة سنة 2001، والتي أحدثت خسائر بشرية ومادية معتبرة بقيت عالقة في الأذهان إلى يومنا هذا، إلا أن هذا أبقى المخاوف لدى سكان العاصمة مع تكرار مشاهد غرق الأحياء والطرقات مرارا، حيث تشهد ارتفاعا مذهلا في منسوب المياه مع هطول قطرات قليلة فقط من الأمطار، ما يطرح التساؤلات حول جدوى البالوعات وقنوات صرف المياه التي تتماطل الجهات الوصية عن تنظيفها من النفايات. ولدى تطرقنا للقضية مع عبد الحكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، إحدى أهم بلديات العاصمة، عن مدى الاستعداد لخطر الفيضانات خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء، صرح أن مصالحه تقوم بمعاينة دورية كما أنه لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية في محيط بلديته على حد قوله، مضيفا أنه لتفادي الانهيارات تم إحصاء البنايات الآيلة للسقوط والمقدرة بأربعة عشر بناية قديمة يقطنها حوالي 300 عائلة سيتم ترحيلهم في أقرب الآجال في انتظار قرار الوالي. وعن الاحتياطات الأخرى، يقول نفس المصدر أنه في إطار ضمان الفعالية وسرعة التدخل في حدوث أي طارئ تم توفير أحد عشر عونا للتدخل السريع لدى وقوع الطوارئ يقبعون في مقر البلدية طيلة أيام الأسبوع.