احتج أمس سكان القرى الواقعة على جانبي الطريق الوطني رقم 44 بين منطقة الظهرة وبلدية الغدير، ضد ما أسموه بتماطل الوكالة الوطنية للطرق السريعة في فتح مداخل ومخارج على الطريق السريع، للسماح لهم ولأبنائهم بالتحرك والدخول والخروج من القرى في ظروف مريحة. وأوضح السكان في اتصال ممثلين عنهم ب”الفجر”، أنهم يعيشون في عزلة شديدة منذ إنجاز الطريق السيار، حيث أزيلت المداخل والمخارج التي كانت تربط في السابق مقر البلدية والقرى التابعة لها بالطريق الوطني رقم 44، وأصبحوا يعيشون العزلة والبعد عن المحاور الوطنية. وأصبح التلاميذ يقطعون يوميا مسافة 6 كيلومترات دهانا وإيابا للوصول إلى مدارسهم، وعندما يعودون إلى المنازل يجدون أنفسهم منهكين ولا يستطيعون مراجعة دروسهم. وثمة حركة اقتصادية يومية يجب على السكان والفلاحين القيام بها، وتحولت هده المهام إلى يوميات متعبة ولا يمكن حسب السكان الاستمرار في هذا الوضع المقلق لهم. ممثلو السكان أوضحوا أنهم اتصلوا بمير الغدير والسلطات الولائية وراجعوا وزير الأشغال العمومية ومدير الوكالة الوطنية للطرق السريعة، إلا أن المشكل ما يزال قائما دون حل نهائي وحقيقي.