شهدت ولاية بسكرة صبيحة يوم أمس، حركتين احتجاجيتين، الأولى ببلدية الفيض الواقعة بالجنوب الشرقي للولاية والثانية بطولڤة. ففي الأولى أقدم العشرات من الشباب على غلق مقر بلدية هذه الأخيرة، مانعين جميع المسؤولين والموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم إلى غاية النظر في مطالبهم التي لطالما رفعوها في وقت سابق لهم. وحسب ما صرح به أحد المحتجين في اتصال مع ”الفجر” فإنهم سئموا الوضعية المزرية التي يعانون منها ببلديتهم منذ سنين عدة بسبب عديد النقائص والتي جاء في مقدمتها غياب مياه الشرب، حيث أثقل غيابها كواهلهم، ومشكل غياب التهيئة الحضرية، الإنارة العمومية وغيرها من النقائص الأخرى. السلطات البلدية من جهتها أكدت أن مطالب المحتجين مسجلة ضمن مخططات التنمية منها ما هو جار إنجازه ومنها ما هو في الانتظار لأسباب إدارية خاصة. وفي طولڤة هي الأخرى قامت حركة احتجاجية مماثلة أقدم خلالها العشرات من مواطني حي 400 مسكن بتنظيم حركة احتجاجية مماثلة تجمعوا من خلالها أمام مقر ”أوبيجيي”، مطالبين السلطات المحلية بضرورة النظر لمشاكلهم وتجسيد مطالبهم على أرض الواقع. ومن بين المطالب التي رفعها هؤلاء مطلب توفير مياه الشرب والتي ومع دخول فصل الصيف أصبح مطلبها ملحا وأكثر من ضروري بالنسبة لهم، خاصة مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة بالمنطقة، ناهيك عن تجديد قنوات الصرف الصحي والتي اهترأت بالكامل وأصبحت تثير مخاوف كبيرة لهم. للإشارة فإن العديد من البلديات بعاصمة الزيبان تعاني مؤخرا من مشكل غياب الماء الشروب وهو الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى دفع عجلة الاحتجاجات مبكرا بالولاية تخوفا من استقبال فصل الصيف وشهر رمضان خاصة مع هذه المشكلة.