"مستوى البطولة المتدني سبب إبعاد اللاعب المحلي من المونديال" خص جوهرة اتحاد العاصمة عز الدين رحيم “الفجر” بحوار تطرق من خلاله إلى استبعاد حارس شبيبة القبائل عز الدين دوخة واللاعب عدلان ڤديورة من القائمة النهائية لمونديال البرازيل، واصفا إبعادهما بغير المستحق والمفاجئ، كما تطرق اللاعب السابق لشباب قسنطينة إلى منهجية حاليلوزيتش، مؤكدا أنها سياسة غير جديدة عنا والكل يعرف عقلية البوسني منذ توليه قيادة الخضر. وفي نفس السياق أرجع رحيم إبعاد اللاعب المحلي من المونديال إلى تدني مستوى البطولة المحترفة، كما أبدى الدولي السابق عدم رضاه بقرار تسقيف الأجور، كون هناك أمورا أولى من ذلك، حسب رأيه، كما تطرق إلى عدة نقاط تخص محاربي الصحراء يكشفها في هذا الحوار. على إبعاد الحارس عز الدين دوخة واللاعب ڤديورة من مونديال البرازيل؟ شخصيا عز الدين دوخة لا يستحق أن يبعد من المنتخب وهو الذي أدى موسما رائعا مع اتحاد الحراش، ومن دون شك هو لم يكن يتوقع أن يتم الاستغناء عنه. أما عدلان ڤديورة فبكل صراحة إبعاده كان مفاجأة لم يتوقعها أحد وحتى المتتبعون الذين راودهم خروج يبدة أو بلكالام. صحيح أن طريقة الإبعاد صعبة عليهما وهما اللذان تمنيا المشاركة في مونديال البرازيل. لكن في الأخير يبقى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش هو صاحب القرار الأخير وعلى الجميع تقبله مهما كانت صفته. كثر الكلام مؤخرا حول سياسة حاليلوزيتش في إبعاد واستدعاء اللاعبين. ما رأيك في الموضوع؟ الأمر ليس جديدا عنا ما دمنا نعرف المنهجية التي يتبعها البوسني في انتقاء أو إبعاد اللاعبين، والدليل على ذلك أن الناخب الوطني لم يحدد لحد الآن التشكيلة التي ستلعب المونديال مادام يقول أن التشكيلة في رأسه. طبيعته هكذا ولا يجب أن نلومه على شيء، لأنه بعد المونديال يتضح كل شيء وسيكون الوقت لانتقاده أو مدحه. لكنني أعتقد أن هناك مفاجأة يخبئها حاليلوزيتش في المونديال. هل سيكون هناك ضغط على اللاعبين قبل المونديال؟ الضغط سيكون من دون شك، لأن كل لاعب يفكر في أن يكون ضمن تشكيلة 11 التي ستلعب المونديال، وعين كل واحد على بذل مجهودات للظفر بمكانة أساسية، كما أن قرب مباراة بلجيكا في المونديال ستجلب معها ضغطا رهيبا كونها مفتاح المرور إلى الدور الثاني، وهي مباراة تحديد الهدف المسطر. فقط على عناصرنا الوطنية أن يركزوا جيدا ويتفادوا كل الضغوطات التي قد تأثر نفسيا عليهم وعلى الطاقم الوطني أن يجهز اللاعبين من كل الجوانب. ما رأيك في أداء محاربي الصحراء في مباراة أرمينيا الودية؟ الحوار أجري قبل لقاء رومانيا صراحة الأداء لم يكن مقنعا وكان متواضعا جدا ربما بسبب صغر المنافس أو أنها المباراة الأولى للعناصر الوطنية ولم تتأقلم لحد الآن. وما لاحظته في تلك المقابلة تألق رياض محرز الذي أبان عن مردود جيد، خاصة أنه يلعب أول مباراة مع الخضر. صحيح أنه لا يمكن الحكم على أداء اللاعبين في المباراة الأولى، لكنني متيقن أن الخضر سيتحسنون قبل المونديال ومن دون شك سيكون هناك كلام آخر.. هل مباراتان وديتان ستكونان كافيتين للوقوف على جاهزية العناصر الوطني؟ لا أعتقد ذلك إذ كان من الأجدر برمجة لقاء ثالث ما دام الوقت كاف لإجرائه، لكن الناخب الوطني قد لا يرغب في ذلك خوفا من هاجس الإصابات التي أصبحت تلاحق المنتخبات في الآونة الأخيرة. ومع ذلك يبقى رأي البوسني هو الأول رغم أن إقامة مباراة ثالثة ستفيد المنتخب كثيرا قبل الاستحقاق العالمي. ما رأيك في إبعاد اللاعب المحلي ؟ أعتقد أن الناخب يرى أن العناصر المحلية ضعيفة كثيرا ويصعب الاعتماد عليها سواء من جانب الخبرة أو الحالة البدنية. واعتماده على المحترفين لا يعني أن حاليلوزيتش لا يضع ثقته في اللاعب المحلي، بدليل استدعاء زماموش وخوالد في المباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو، لكن مستوى البطولة المتدني لعب دورا كبيرا في التخلي عنهم. هل تعتقد أن قرار تسقيف الأجور صائب؟ لا أعتقد ذلك، ومن الصعب تطبيقه لأن هناك أمورا أولى منه، كتوفير منشآت رياضية تستفيد منها الفرق. وأتساءل أنا إذ كان هذا القرار سيرفع من مستوى البطولة أم لا؟ ما دامت سياسة الاحتراف لم تطبق لحد الآن ونحن في العام الخامس من إقرارها، وهناك أندية لا تملك حتى ملعبا. فلا أنتظر شيئا من تسقيف الأجور وحتى اللاعبين لن يوافقوا عليها، إذ من الصعب القبول بأجرة 120 مليون “إن كان محترفا”.