استيقظت العاصمة يوم أمس على مجموعة من الانهيارات التي طالت بعض البنايات الهشة بعدد من بلدياتها، حيث قضى سكان حي زغارة ببولوغين ليلة أول أمس بالشارع خوفا من تواصل الانهيارات بعد سقوط سقف كنيسة مجاورة لسكناتهم، حيث سمع هؤلاء صوت قوي هز الأرض، وقد حسبه المعنيون في البداية هزة أرضية جديدة ضربت المنطقة، غير أن الانهيار الكامل لسقف الكنيسة القديمة المجاورة لهم كان وراء ذلك الصوت، ما جعل هؤلاء يعيشون حالة من الذعر والفزع خوفا من تواصل الانهيارات وشمول بنايتها هي الأخرى بالرغم من النداءات والشكاوي المتكررة التي بعثوا بها لمسؤولي البلدية لتهديمها بسبب تشكيل خطر على حياتهم نظرا لقدمها وهشاشتها. وقضت 3 عائلات بحي الأوراس ببلدية الأبيار هم أيضا ليلة أول أمس بالعراء بعد أن أصيبت بنايتهم بانهيارات جزئية أجبرتهم على الخروج للشارع خوفا من انهيار كلي يدفنهم تحت الركام، مطالبين بالترحيل الفوري لسكنات اجتماعية خوفا من الرجوع للسكن بتلك البناية المهددة بالانهيار بفعل العوامل المناخية وتقادمها المستمر، نظرا لدرجة الهشاشة المتقدمة، حيث قامت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر بالتدخل وإجلاء 7 أفراد من ذلك المبنى الذي انهار جزئيا بسبب انزلاق التربة. من جهته رئيس بلدية الأبيار “محمد عبد اللاوي” وعد بتشكيل خلية اتصال مع الدائرة الادارية لبوزريعة للتباحث في وضعية هؤلاء السكان وايجاد حل فوري لوضعيتهم، ما جعل بعض الأطراف تتداول امكانية خلط هذه الانهيارات لأوراق الترحيل لدى مصالح زوخ كما حدث مع زلزال الفاتح أوت الماضي.