قام، صباح أمس الثلاثاء، عشرات المفصولين عن العمل بمزرعة نوى لحمادي ببلدية قصر الصبيحي بولاية أم البواقي بتنظيم حركة احتجاجية والاعتصام أمام مقر المزرعة وغلق أبوابها بالسلاسل الحديدية، مانعين دخول بقية العمال ومطالبين برحيل مدير المزرعة وإعادتهم إلى مناصب عملهم بعد التوقيف التعسفي الذي اتخذه في حقهم مدير المزرعة منذ جانفي 2014، حيث شهد محيط المزرعة حضور عشرات الأشخاص المتضامنين مع المحتجين في وقت سجل فيه غياب المدير الذي توارى عن الأنظار فجأة ودون سابق إنذار أو إشعار. وحسب بعض المحتجين ل”الفجر” فإن قرار نقل اعتصامهم من أمام مقبرة الشهداء الذي مرت عليه أزيد من شهرين كاملين إلى مقر المزرعة، حيث قاموا بنصب خيمة كبيرة أمام المدخل الرئيسي للمزرعة مانعين دخول العمال إلى أن تجد وضعيتهم العالقة، حلا في أقرب وقت من طرف العدالة التي يمنون النفس بأن تنصفهم وتعيد إليهم حقوقهم المهضومة، كونهم تضرروا بعد تجميد أجورهم. ويُطالب المحتجون كذلك بضرورة فتح تحقيق يتم من خلاله الوصول إلى المتورطين الحقيقيين في نهب أموال المزرعة النموذجية في اتهام صريح ومباشر إلى مدير المزرعة. ”الفجر” من جهتها حاولت مرارا وتكرارا الاتصال بمدير مزرعة نوى لحمادي لمعرفة رأيه في مطالب العمال المفصولين وفي صحة الاتهامات التي كالوها له لكننا لم نوفق.