أنهت المؤسسة العمومية ”إيبيك أوتراب” لبلدية الخروب بقسنطينة، أشغال إعادة الإعتبار لأهم ساحة بالمدنية، وهو ما يجعلها جاهزة للتدشين رسميا بمناسبة ذكرى عيد النصر في 19 مارس الجاري. كانت الساحة المعروفة وسط سكان الخروب باسم ”مقام الشهيد”، قد شهدت أشغال إعادة الاعتبار التي تكفلت بها المؤسسة البلدية لصيانة الإنارة العمومية ”إيبيك أوتراب”، حيث باشرت الأشغال منذ شهر أكتوبر الماضي، بإزالة المقام القديم الذي أنجز في شكل باخرة وتهيئة كامل الساحة والمساحات الخضراء، إضافة إلى تخصيص أماكن لراحة الزوار وإنجاز نافورات صغيرة. وبدت الساحة جاهزة و سيتم تدشينها رسميا من طرف الوالي يوم 19 مارس الجاري، أي في ذكرى عيد النصر المصادف لهذا التاريخ من كل سنة. وأفاد مسؤول بالبلدية الأشغال انتهت تقريبا و لم يتبق سوى بعض الروتوشات التي من المنتظر أن تستكمل اليوم ، مضيفا أن السلطات المحلية قررت تسمية المرفق باسم ”ساحة الشهداء” فيما تم اختيار اسم ”رواق عيد النصر 19 مارس 62” لمكتبة البلدية. يذكر أن المشروع قدرت تكلفته ب 8 ملايير و 500 مليون سنتيم، حيث تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن التقديرات الأولية كانت تشير إلى رقم 12 مليار سنتيم، إلا أن المؤسسة التي كلفت بالمشروع تعهدت بإنجاز العملية بمبلغ منخفض. و كان الشارع الخروبي وبعض المنتخبين قد عارضوا إزالة المقام القديم و القيام بأشغال رد الاعتبار أصلا، إلا أن السلطات المحلية أصرت على ضرورة تحديث المرفق و عصرنته، خاصة وأنه يقع في مدخل المدينة ويعتبر محليا بمثابة وجه الخروب. ومعلوم أن مدينة الخروب التي يترأس مجلسها البلدي البروفيسور أبركان الوزير السابق للصحة وهو ينتمي لحزب الأفافاس شهدت في العهدة الحالية حركية تنموية مشهودة ، حيث تم تجسيد مشاريع غاية في الأهمية على غرار تحويل أشهر سوق للمشاية بالقطر إلى مركب حيواني بمنطقة وادي حميميم إلى جانب إقامة مشاريع تحسين حضري هامة ومشاريع أخرى موجهة للشباب كإقامة ملاعب جوارية ودار لثقافة ومراكز ثقافية في عدة أحياء بالمدينة، ناهيك عن ما تم إنجازه بمدينة علي منجلي التي تحصي قرابة ال500 ألف نسمة والتابعة لبلدية الخروب شانها في ذلك شأن مدينة ماسينيسا الجديدة