عرفت بلدية سرايدي التي تفصلها 13 كلم عن مدينة عنابة، تنمية اقتصادية فريدة من نوعها مباشرة عقب افتتاح المركب المتعدد الرياضات وفندق المنتزه بعد إنهاء أشغال تجديده وإعادة تهيئته، حيث ستتحول المنطقة إلى قبلة زوار الولاية من داخلها وخارجها، الأمر الذي سيحرك فعليا وتيرة النشاط الاقتصادي الذي كان ميتا لسنوات نتيجة العزلة الكبيرة التي فرضت على هذه البلدية الساحرة. استرجاع نشاط المصعد الهوائي الذي مكن من إعادة ربط بلدية سرايدي بمدينة عنابة، تسليم وافتتاح مشروع المركب المتعدد الرياضات ”الكرابس” قبل نهاية السنة الجارية، تسليم أشغال تجديد فندق المنتزه غضون عدة أشهر، وغيرها من المشاريع التنموية ستكون نقلة نوعية للأنشطة الاقتصادية في هذه البلدية، التي عانت مناطقها من همجية الإرهاب لسنوات ثم عانت مرة أخرى لسنوات كذلك من سياسة التهميش التي وضعتها في خانة الإهمال، لينعكس الأمر على السكان الذين كانوا قد احتجوا مرارا وتكرارا على محدودية وسائل النقل، إلى جانب محدودية المشاريع التنموية التي يدخل ضمنها السكن الاجتماعي وغيرها من المشاريع التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي. وبالتجسيد الفعلي لأولى المشاريع الضخمة، والتي كانت قد عرفت تماطلا في التسليم فاق 10 سنوات كاملة، على غرار الكرابس، سيكون هذا الأخير طريقا لإنعاش الحركية الاقتصادية من خلال تسليم مختلف مرافقه التي تم إنجازها وفق مقاييس عالمية، تضم مسبحا أولمبيا، قاعات لمختلف الرياضات إلى جانب مرافق خدماتية أخرى من شأنها توفير مئات مناصب العمل لأبناء عين المكان. كما أن مختلف التظاهرات الرياضية ستكون مناسبة لاستقبال الوفود الرياضية من داخل وخارج الوطن، ما سيعزز بشكل مباشر مختلف القطاعات الأخرى التي ستستفيد من هذا الانفتاح الاستثنائي الذي من المنتظر أن يغير جذريا وجه بلدية سرايدي. تجدر الإشارة إلى أن تسليم مختلف المشاريع الضخمة في بلدية سرايدي، تفرض الاستمرار في الاهتمام بباقي المشاريع التنموية المرتبطة بها على غرار المرافق الخدماتية من مطاعم، فنادق، مرافق ترفيهية وسياحية لتحقيق الثبات التنموي وجعله لاحقا ينطلق صوب القمة، من أجل تحقيق دفعة اقتصادية نوعية تكون إضافة للبلدية التي عانت الأمرين على مدى أزيد من 20 سنة، علما أن هذه الدفعة الاقتصادية ستصب لصالح سكان المناطق النائية على غرار عين بربر، الرمانات وغيرها من المناطق التي تنتظر على أحر من الجمر تجسيد مشاريع السكن الريفي، التوصيل بالغاز الطبيعي ومياه الشرب.