صرح كاتب الدولة الأمريكي، مايك بومبيو، أنه يتطلع باهتمام إلى التنفيذ التام لاتفاق السلم بمالي، المنبثق عن مسار الجزائر، مؤكدا التزام الولاياتالمتحدة بدعم السلام في هذا البلد الواقع بمنطقة الساحل. وأكد رئيس الدبلوماسية الأمريكية في رسالة نشرتها كتابة الدولة بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسون لاستقلال مالي، أكد أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعمل مع مالي للتوصل إلى السلم والازدهار لكل الماليين، ولهذا الغرض نحن ننتظر باهتمام التنفيذ التام لاتفاق الجزائر من أجل السلم والمصالحة بمالي. وأضاف بامبيو أن الولاياتالمتحدة متضامنة مع مالي وتبقي على الصداقة والشراكة اللتان تربطان البلدين، مشيرا إلى جهود واشنطن وباماكو من أجل الدفع إلى الأمام بالأهداف المشتركة لتعزيز الأمن والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والحوكمة والنمو الاقتصادي. وقد قرر الثلاثاء الماضي الموقعون على اتفاق السلام بإعطاء نفس جديد لتنفيذ هذه الوثيقة الموقعة بالأحرف الأولى بالجزائر سنة 2015. وصرح رئيس لجنة متابعة الاتفاق الجزائري، أحمد بوطاش، أن القرار الذي اتخذ في الدورة السابعة والعشرين للجنة متابعة الاتفاق والمنعقدة الثلاثاء الماضي ببماكو، ينص على إعطاء حركية جديدة ومثمرة اكثر في تنفيذ الاتفاق. وأكد أنه في المستقبل، سيلاحظ الجميع أن آليات تنفيذ الاتفاق ستكون أكثر ديناميكية ومثمرة أكثر. و أحيى المالي أمس الذكرى ال58 لاستقلاله في ظل السلم والاستقرار خاصة بعد إعادة انتخاب الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا لعهدة ثانية والتقدم المسجل في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المبرم في 2015. وبمناسبة هذه الذكرى، خصصت الصحيفة المالية إيسور عددا خاصا يبرز الانجازات الكبرى المحققة خلال العهدة الأولى من حكم الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا، مؤكدة أنه وبالرغم من الصعوبات، استطاع المالي بكل حزم وإصرار تخطي انعكاسات الأزمة الأمنية والمؤسساتية الخطيرة التي شهدها عام 2012. ومن بين هذه الانجازات، ذكرت الجريدة بالهياكل القاعدية التي تم استلامها ومنها الطريق المحول بمدينة سيغو وجسر كايو و الطريق الرابط بين بماكو وكوليكورو. وعلى الصعيد التشريعي، أصدر الرئيس المالي قانونا جديدا يتعلق بالتوجيه والبرمجة العسكرية و قانونا حول ترقية الجندر.