أعرب الأمين العام لتنسيقية حركات الأزواد، بلال آغ الشريف، يوم الاثنين بالجزائر عن "ارتياحه" للجو الذي ساد اجتماع لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة بمالي، مؤكدا ان النقاش خلاله كان "صريحا جدا" من قبل الوساطة و تنسيقية حركات الأزواد و الأرضية كما كان الموقف جد واضح حول تنفيذ مسار السلام والمصالحة بمالي. وفي تصريح ادلى به لواج في ختام اشغال اجتماع لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة بمالي اليوم قال السيد آغ الشريف أن "التنسيقية اغتنمت هذا اللقاء للتاكيد على اولوياتها والمتمثلة في تشكيل إدارة انتقالية على المستوى الولايات حتى يشعر السكان بان هناك تحركات ميدانية". وتقدمت تنسيقية حركات الأزواد المالية إلى المشاركين في الاجتماع بوثيقة تضمن تقييما لستة أشهر ما بعد اتفاق السلم و المصالحة في مالي ومطالب التنسيقية ورؤيتها من اجل تجاوز الصعوبات التي تواجه تطبيق الاتفاق. وتتعلق الوثيقة - حسب آغ الشريف - بالمسائل الأمنية كدوريات المشتركة التي تم الاتفاق عليها، مطالبا بمواصلة عمل هاته الأخيرة التي يرأسها الجانب الحكومي ومعها الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق. وقد اختتمت أشغال الاجتماع مساء اليوم بالتوقيع على محضر اجتماع الدورة العاشرة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية-المالية حول شمال مالي الذي يصادف عقده الذكرى الثانية للقرار الذي اتخذه كل من الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة و ابراهيم بوبكر كايتا لوضع هذه الآلية كأداة إستراتيجية لمتابعة و تنفيذ الإجراءات الرامية إلى إيجاد حل سلمي و دائم لمشاكل شمال مالي. وسجل الطرفان بارتياح التطور الايجابي للسلم فيما يتعلق باتفاق السلم والمصالحة بمالي الموقع في 15 مايو و20 يونيو ببماكو والمنبثق عن مسار الجزائر.
