كشف والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، عن انطلاق المرحلة الثالثة للعملية ال24 للترحيل وإعادة الاسكان الأسبوع المقبل لفائدة حوالي 580 عائلة من قاطني البناء الهش، وهذا مواصلة لعملية الترحيل ال24 والتي قسمت إلى أربعة مراحل وخصت 8 آلاف عائلة، حيث انطلقت المرحلة الأولى في جويلية الفارط لفائدة أزيد من 1000 عائلة، فيما خصت المرحلة الثانية التي تمت في أكتوبر الفارط حوالي 2000 عائلة. أكد عبد القادر زوخ، والي ولاية الجزائر خلال كلمة افتتاحية بمناسبة انعقاد ندوة تحت عنوان (سواعد في خدمة العمل الإنساني) من تنظيم ولاية الجزائر بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري، أنه سيتم الانطلاق خلال الأسبوع القادم (دون تحديد التاريخ بالضبط) في ترحيل 580 عائلة من قاطني السكن الهش في إطار المرحلة الثالثة للعملية ال24 للترحيل وإعادة الإسكان، مضيفا أنه يتم حاليا التحضير للعملية 25 للترحيل وإعادة الاسكان بالولاية وستخص هذه المرة العاصمين الذين يعيشون في مساكن ضيقة عدة عائلات في شقة واحدة أو في ظروف قاسية أو بنايات قديمة. وأكد في ذات السياق أنه بمجرد الانتهاء من المرحلة الثالثة للعملية ال24، سيتم الشروع مباشرة في تنفيذ العملية رقم 25. إقصاء 5712 مستفيد من السكن منذ سنة 2014 وللتذكير، فإن جميع عمليات إعادة الإسكان بالعاصمة لغاية المرحلة الثانية للعملية ال24 (أي من جوان 2014 إلى أكتوبر 2018)، قد سمحت بمراقبة ملفات 61407 مترشح لإعادة الإسكان على مستوى البطاقية الوطنية للسكن، والتي تبين إثرها أن 5712 مترشح كانوا قد استفادوا من سكنات أو من إعانات، مما أدى إلى إزاحتهم من القوائم. وحسب ذات المصدر، فإن البطاقية الوطنية للسكن كشفت أن 5712 مترشح أي ما يعادل 30ر9 بالمائة من مجموع الملفات المراقبة منذ منتصف شهر جوان 2014، كانوا قد استفادوا من سكنات أو من اعانات الدولة أو يمتلكون عقارات مما أدى إلى إسقاط أسمائهم من قوائم الاستفادة. وقد ذكّر الوالي بمختلف المشاريع التي قامت بها ولاية الجزائر في إطار مخططها الاستراتيجي، على غرار اعادة تهيئة العمارات ونظام ضبط حركة المرور والإشارات الضوئية في إطار مشروع نموذجي لتسيير ممركز لحركة المرور الحضري تشرف عليه شركة جزائرية-إسبانية مختلطة، وكذا مشروع تحسين الانارة العمومية والمرونة الحضرية وعمليات إعادة الإسكان بالولاية التي انطلقت منذ 2014 بهدف توفير سكن لائق لعدد كبير من العائلات في إطار العمل الإنساني. أما بخصوص موضوع الندوة والتي شاركت في تنظيمها عدة قطاعات الى جانب ولاية الجزائر والهلال الأحمر الجزائري، كالأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية والصحة والسكان ومؤسسة المساعدة الاجتماعية، فقد اعتبرها زوخ فرصة لعرض بعض الانجازات التي حققتها ولاية الجزائر في هذا الإطار ابتداء بمخطط التعمير للقضاء على السكن الهش والأحياء القصديرية بالولاية، وفقا لما جاء في المخطط الاستراتيجي لولاية الجزائر. وأضاف أن هذه الندوة فرصة كذلك لعرض بعض المشاكل المتعلقة بالعمل الإنساني في شتى المجالات مع مختلف القطاعات الحاضرة لإيجاد حلول ناجعة. عرض مخطط المرونة الحضرية الهادف للتصدي لأي كارثة طبيعية وقد تم عرض خلال الندوة المخطط الرئيسي للمرونة الحضرية بالولاية من طرف مدير المشروع محمد اسماعيل، الذي أكد أن هذا المشروع كان قد انطلق في جويلية الفارط ويهدف أساسا إلى الاستعداد لأية كارثة من الكوارث المحتملة سواء كانت طبيعية أو غيرها (زلازل أو انزلاقات التربة أو الفيضانات...) للتخفيف والتقليل من حدة الخسائر البشرية والمادية. وأكد المتدخل أن هذا المخطط سيزود ولاية الجزائر برؤية مشتركة لمدينة مقاومة وخارطة طريق واقعية لاتخاذ القرار والقيام بالأعمال ذات المدى المتوسط والبعيد الرامية إلى تخفيف المخاطر. وعرج رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري محفوظ بلحوت، بدوره، على مختلف النشاطات التي تقوم بها اللجنة في إطار العمل الانساني التي تعتمد على عطايا المحسنين وجهود المتطوعين سواء في مجال رعاية الأشخاص المسنين أو مساعدة العائلات المعوزة أو التكفل بأشخاص دون مأوى أو مرافقة المهاجرين وتوفير الرعاية الطبية لهم. كما تقوم اللجنة -حسبه- بنشاطات تحسيسية وتوعوية أخرى تتعلق بمخاطر المخدرات والتبرع بالدم، ومن أجل الوقاية من داء السيدا مع التكفل النفسي والاجتماعي بعدد من المصابين بهذا الداء، ناهيك عن توفير تكوين في مجال الإسعافات الأولية. تكوين 3262 مواطن في مجال الإسعافات الأولية وقال العقيد محمد تغرستين، مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر في هذا الصدد، أنه في إطار المخطط المتعلق بتنظيم الإسعافات بالعاصمة تم تكوين في مجال الاسعاف الجماعي 3262 مواطن على مستوى وحدات الحماية المدنية بولاية الجزائر من أجل إسداء الاسعافات الأولية لمن يحتاجها في الوقت المناسب، مضيفا أن المواطن العادي هو دائما الذي يصل الأول إلى مكان وقوع الحادث ويستطيع أن يكون سببا في إنقاذ حياة الضحايا إذا ما كان مسلحا بتكوين ميداني في مجال الاسعافات الأولية. وقال أن الحماية المدنية تسعى على مستوى وحداتها لتكوين أكبر عدد من المواطنين في مجال الاسعافات الأولية، بل وأكثر من ذلك -يضيف- فإن أفواج متنقلة منتمية للحماية المدنية تنتقل إلى الأحياء أين يقطن المواطنون لإفادتهم بهذا التكوين.