أثار حادث انهيار منزل بحي الدويرات بالبليدة حالة من الذعر الشديد وسط القاطنين، أين يضم هذا الأخير خمس عائلات، استيقظت على وقع سقوط جدرانه في ساعة مبكرة صباحا، وهو ما جعلهم يناشدون السلطات لترحيلهم بصورة استعجالية وتجنيبهم الكوارث. تسبب سقوط منزل يضم خمس عائلات في هلع وخوف شديد في أوساط العائلات القاطنة به بحي الدويرات بالبليدة، بحيث استيقظت العائلات على هول انهيار المنزل الهش، أين كانت الساعة إلى الرابعة صباحا لتنهار أجزاء المنزل وجدرانه، متسببة في حالة من الجزع والخوف الشديدين. وقد عبر قاطنو هذا المنزل الهش عن استيائهم البالغ من الوضع المفروض عليهم منذ عقود من الزمن، إذ يعاني هذا المنزل من تصدعات وتشققات، إذ يعود هذا الأخير إلى الحقبة الاستعمارية وشهد عدة انهيارات جزئية قبل ذلك، حسب ما أشارت إليه العائلات القاطنة به، بحيث أشاروا إلى أنهم يعيشون بهذا المنزل العتيق على أعصابهم وفي رعب مستمر بسبب الهشاشة التي بلغت به، كما أضاف بعد القاطنين بأنهم يسكنون بهذا المنزل منذ الاستقلال. ومن جهته، عبر آخرون عن استيائهم البالغ من الوضع القائم، باعتبار أن هذا المنزل مصنف في الخانة الحمراء للبيوت الهشة والغير اللائقة للسكن، أين أشار السكان بأنهم طالما قدموا ملفات للجهات المعنية لترحيلهم نحو سكنات لائقة، غير أن مطالبهم لم تلقى اهتماما ولا متابعة ولا تحرك يذكر من طرف المسئولين. ومن جهته، فقد استاء السكان من تصرفات السلطات وعلى رأسها والي ولاية البليدة ورئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، بحيث لا يتم استقبالهم ولا سماع مطالبهم لدى قصدهم لهذه الجهات. ويطالب سكان هذا المنزل الآيل للسقوط الذي يضم خمسة عائلات الترحيل الفوري نحو سكنات لائقة تضمن لهم السلامة، وهو ما أشار إليه السكان والذين قالوا بصوت واحد: حياتنا في خطر ونريد سلامتنا . و يبقى هذا المنزل الهش مصدر تهديد للعائلات في ظل تجاهل السلطات المحلية لأمر السكان والذين يعيشون الرعب والويلات عبر جدرانه المهترئة، أين يأملون الرحيل في أقرب وقت ممكن لتجنب الكارثة المحتمة التي قد تأتي من وراء هذا المنزل العتيق والهش. وللتذكير، فقد شهد حي المخباط بوسط ولاية البليدة، الاسبوع الماضي، سقوط منزل عائلي ما أدى إلى وفاة رب الأسرة بعين المكان، بحيث استيقظ سكان الحي المذكور على وقع وهول الحادثة، أين كانت الساعة تشير إلى السادسة والنصف صباحا، ليسمع دوي قوي سببه قوة سقوط السقف، ليتنقل الجيران إلى المنزل المتهدم والعثور على جثة جارهم هامدة، أين تراكم عليه حطام وركام السقف، وقد أبلغ الجيران عن الحادثة فور وقوعها لتتنقل بعد ذلك مصالح الحماية المدنية وانتشال جثة الضحية ونقلها نحو مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى. وللإشارة، فإن المنزل الذي انهار وتسبب في مقتل رب الأسرة هش وقديم جدا ويعود إلى الحقبة الاستعمارية، وهو السبب الرئيسي الذي أدى به للسقوط والتسبب في المأساة، وقد خلفت الحادثة هلعا وذعرا في أوساط الحي باعتبار أن المنازل المجاورة تشهد نفس درجات الهشاشة والقدم إذ يهددها الانهيار في أي لحظة، وهو ما أشار إليه سكان الحي، بحيث عبروا عن مخاوفهم من نفس المصير باعتبار قدم الحي وهشاشة المنازل والتي لم تعد تقوى على التحمل والصمود أكثر، وقد أشار كثيرون أنهم يعيشون رعبا حقيقيا بسبب هذه المنازل التي تشارف على السقوط، ليضاعف سقوط منزل وتسببه في مقتل رب أسرة مخاوف الجيران أكثر، أين أشار الكثير منهم بأنهم لطالما كانت منازلهم مصدر تهديد لهم، بحيث خضعت الكثير من المنازل إلى عمليات ترميم في العديد من المرات، غير أن ذلك لم يغير من الأمر شيء باستمرار المنازل والأسقف والجدران الهشة في تشكيلها لمصدر تهديد حقيقي على سكان حي المخباط بوسط البليدة. نجاة عائلة من إنهيار جزئي لمسكنها بالوادي وعلى غرار ما يعيشه سكان البليدة، نجت اول امس عائلة مراد سلمان الساكنة بحي سيدي مستة بعاصمة الولاية من الموت الحقيقي بعد هطول الامطار على الولاية. ويعرف الحي حالة من البنايات القديمة ومعروف بارتفاع منسوب المياه في ما يعرف بظاهرة صعود المياه، اين عاشت العائلة جحيم حقيقي ليلة اول امس ونجت بعد المبيت ظاخل حجرة ثانية مغطاة باللوحات حديدية.