وجه النائب عن الجالية الجزائرية بالخارج، نور الدين بلمداح، رسالة للوزير الأول، نور الدين بدوي، يدعوه من خلالها إلى تحقيق مطالب الشعب من خلال الاستجابة الفورية لها، في إشارة منه لضرورة تقديم بدوي لاستقالته، وذلك لفسح المجال لحكومة وفاق وطني تستجيب لمطالب المرحلة، حفاظا على هبة الدولة وللوطن. وأشار بلمداح، في الرسالة الموجهة للوزير الأول نور الدين بدوي والتي تم نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، إلى أوّل لقاء له مع الوزير الأول نور الدين بدوي والذي كان سنة 1995 عندما كان صاحب الرسالة رئيسا لمكتب وهران للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، وكان حينها يقود احتجاجا للطلبة تطور إلى قطع الطريق وتوقيف لحركة المرور، حيث أصر حينها على حضور والي وهران الذي كان آنذاك بشير فريك والذي كان بالعاصمة فأنتدب نور الدين بدوي للقاء وقتها، كان الأمين العام للولاية الأصغر سنا على مستوى الوطن تلك الميزة التي شفعت له، يضيف النائب البرلماني، في رفع الاعتصام وفتح الطريق، مضيفا بالقول: ولست أنسى أنني قلت وقتها لزملائي أنه من أهداف نضالنا هو تمكين الشباب وهذا واحد من الشباب الذي علينا مساعدته، فكان كذلك أن تكلل إجتماعنا بكم وقتها بإجابة جميع مطالب الطلبة . وأضاف نور الدين بالمداح، أن هذا التجاوب والاستجابة خلال فترة الجامعة لا يزال يحتفظ بها للوزير الأول نور الدين بدوي، وهو حاليا نائب عن الجالية بتلبية هذا الاخير جميع مطالب الجالية التي تم طرحها عليه بصفته وزيرا للداخلية، بدءا بأوّل لقاء في 14 ديسمبر 2015، حيث أعطى بدوي حينها تعليمات فورية رفعت الغبن عن الجالية وما عانته مع جواز السفر بإلغاء إجبارية حضور المعني وعائلته لاستلام جواز السفر وأخذ البصمات مرة ثانية، وإرساله عن طريق البريد، وتسليمه لمن ليس لديهم وثائق إقامة، فضلا عن توقيف إجراء سحب رخصة السياقة للجالية. ودعا النائب عن الجالية الجزائرية بالخارج، اعتبارا لكل هذه المواقف التي يحتفظ بها للوزير الأول نور الدين بدوي، وغيرها والتي كان فيها دائما حلا للمشاكل جعلت النائب البرلماني اليوم لا يرضى لبدوي أن يكون جزءا من المشكل باعتباره ابن الشعب، مشددا على ضرورة الاستعجال بالاستجابة لمطالبه وان يحفظ للدولة هيبتها ويفسح المجال لحكومة وفاق وطني تستجيب لمطالب المرحلة خدمة للوطن وصونا لكرامته وأمنه وأمن شعب ومستقبل أبناءه وقطعا لدابر أعداءه والمتربصين به.