تشهد محلات بيع الملابس، خلال هذه الأيام، إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين من أجل اقتناء ملابس العيد الذي لازال تفصلنا عنه أشهر قليلة، وبالرغم من ذلك فضل الكثيرون اغتنام الفرصة وشراء الملابس في هذا الوقت بالذات لتفادي ارتفاع الأسعار الذي يطال هذه الأخيرة غداة الأعياد والمناسبات، ولتفادي حرارة الصيف والتنقل والبحث بين المحلات عن قطع ملابس ملائمة، وهو ما اطلعت عليه السياسي خلال جولتها الاستطلاعية الى بعض المحلات على مستوى العاصمة، الا ان الغريب في الامر، حسب العديد من المواطنين، هو ان ارتفاع اسعار الملابس قد انهك كاهلهم حيث فاقت هذه الاخيرة المعقول، وهو ما اشتكى منه الكثير ممن التقينا بهم خلال جولتنا الاستطلاعية. تفاجأ المواطنون بالارتفاع الكبير الذي بمحلات بيع الملابس، بحيث في الوقت الذي اغتنم فيه الكثيرون الفرصة لاقتناء ملابس العيد قبل اقتراب المناسبة لتفادي الأسعار الخيالية، اصطدم الكثيرون بأسعار كبيرة وخيالية في أوساط الملابس بمختلف أنواعها وخاصة فيما يخص ملابس الأطفال والتي التهبت بصورة ملفتة وجنونية، وهو ما أشار إليه المواطنون الذين التقيناهم بالأسواق والمحلات التجارية، بحيث أشاروا إلى الارتفاع الباهظ الذي بالأسواق والمحلات التجارية، حيث أطلعتنا نوال والتي كانت بصدد اقتناء الملابس لأطفالها، إلى أن هنالك ارتفاع ملحوظ بالملابس. وقد تسبب هذا الارتفاع الجنوني للملابس في خلط حسابات العائلات الجزائرية، وخاصة من لديهم أكثر من طفل ويتوجب اقتناء ملابس العيد لهم، وهو ما أشارت إليه فتيحة، لتطلعنا بأن لديها أربعة أولاد صغار ويتوجب كسائهم وشراء الملابس لهم جميعا، وتضيف المتحدثة بأن ذلك كلفها ميزانية كبيرة من الأموال وخاصة مع اقتراب الشهر الفضيل والذي لديه أيضا ميزانيته الخاصة والتي لا تقل شأنا عن ميزانية ملابس العيد وهو ما أربك الأسر، إذ ينتظرهم شهر الصيام وما يقابله من مصاريف، ليليه بعد ذلك عيد الفطر المبارك والذي يستوجب اقتناء الملابس به للأطفال بتخصيص أموال طائلة بسبب الأسعار التي بالمحلات التجارية والتي ألهبت جيوب المواطنين، بحيث تفاجأ المواطنون بالأسعار الخيالية التي بالأسواق والمحلات التجارية بصفة عامة، أين لا يوجد استثناءات فارتفاع الأسعار وبلوغها إلى مستويات قياسية هو السيد عبر المحلات، حسب ما أشار إليه الكثيرون. ومن جهته، فقد عبر الكثيرون من المواطنين عن تذمرهم الشديد لما يضرب الملابس من ارتفاعات جنونية وخاصة في أوساط ملابس الأطفال والتي تعد القبلة الأولى للعائلات لأجل كساء أبنائهم خلال العيد، غير أن الكثيرين سيحرمون من الملابس بسبب ما تشهده من ارتفاعات. ومن جهته، فقد اكتفت العديد من العائلات بزيارة المحلات والإطلاع على الملابس والعروض والأسعار دون الشراء بسبب التكاليف الباهظة والتي حالت بينهم وبين الشراء، ويأمل الكثيرون في أن تنخفض أسعار الملابس خلال الأيام القليلة القادمة للتمكن أقله من اقتناء البعض منها لفائدة الأطفال، وهو ما أشار إليه المواطنون، بحيث عزف غالبيتهم عن اقتناء الملابس بسبب أسعارها الخيالية والتي تفوق القدرة الشرائية لغالبية أرباب العائلات. بولنوار: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار الملابس وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بارتفاع أسعار الملابس والتهابها، أوضح الطاهر بولنوار، رئيس جمعية إتحاد التجار الجزائريين، في اتصال ل السياسي ، بأن أسباب ارتفاع أسعار الملابس يعود لعدة أسباب منها اختيار الغالبية توقيتا واحدا لشراء الملابس ما يدفع بالتجار لرفع الأسعار تلقائيا، بحيث تتفادى العائلات شهر رمضان وتسبق اقتناء الملابس قبله بكثير للتفرغ لمصاريف الشهر الفضيل بعد ذلك. وأضاف محدثنا بأنه من أسباب ارتفاع أسعار الملابس أيضا هو أن سوق الملابس مرتفع، إذ أن 80 بالمائة من الملابس مستوردة وهناك رسوم إضافية فرضت على استيراد الملابس، وأشار المتحدث بأن المنتوج المحلي للملابس لا يتجاوز 10 بالمائة، وكل هذه العوامل تجعل أسعار الملابس مرتفعة أين لاحظنا أن نسبة الارتفاع بقيت على حالها مستقرة منذ السنة الماضية.