جمعيات توفر أماكن إيواء ووجبات للمترشحين سجل اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا عودة حالة الارتياح في صفوف المترشحين بعد اليوم الثاني الأسود خاصة بالنسبة للشعب العلمية، حيث كان الممتحنون على موعد مع المواد الأساسية لليوم الثاني تواليا سواء للشعب الأدبية أو العلمية أو التسيير والاقتصاد، أين لمسنا صعوبات متفاوتة على مستوى التلاميذ في مختلف المواد. واجتاز مترشحو شهادة البكالوريا مجريات اليوم الثالث من هذا الامتحان المصيري في ظروف عادية، أين كانت البداية بالنسبة لشعبة الآداب والفلسفة واللغات بمادة الفلسفة بالنسبة لهذه الشعبة خلال الفترة الصباحية، فيما كان الموعد في الفترة المسائية مع اللغة الفرنسية. هذا وقد أكد العديد من تلاميذ شعبة الآداب والفلسفة، أن موضوع مادة الفلسفة لم يكن صعبا بدرجة كبيرة، عكس ما كان متوقعا، وعرفوا كيف يتعاملون مع مختلف المواضيع التي تم اقتراحها في هذه المادة، فيما تضاربت أرائهم حول مادة الفرنسية بين سهولتها للبعض وصعوبتها للبعض الآخر. وامتحن تلاميذ الشعب العلمية في ثالث يوم من امتحان شهادة البكالوريا في مادة علوم الطبيعة والحياة، في حين كان مترشحو شعبة تقني رياضي مع امتحان مادة التكنولوجيا، في حين كان تلاميذ التسيير والاقتصاد مع امتحان مادة التسيير المالي والمحاسبي، والتي تعد مادة أساسية بالنسبة لهذه الشعبة، في حين الفترة المسائية كان الامتحان موحدا باجتياز مادة اللغة الفرنسية. وقال مترشحو شعبة العلوم التجريبية، بأن مواضيع امتحان مادة علوم الطبيعة والحياة جاءت أسئلة موضوعها الأول سهلا والموضوع الثاني للغاية، كون أن أغلبية التلاميذ وقع اختيارهم على الموضوع الأول، حيث تمكنوا من التعامل معه بكل مرونة وإكمال الموضوع في الوقت المحدد له. وجاءت مواضيع شعبتي التقني رياضي والتسيير والاقتصاد طويلة نوعا ما، على الرغم من أنها كانت متوسطة الصعوبة ويستطيع ذوي المستوى المتوسط التعامل معها وحلها وتحصيل نقاط لا بأس بها في هته المادة الأساسية، حسب ما عبروا عنه عقب الفراغ من اجتياز الامتحان. من جانبهم، يواصل أولياء التلاميذ مرافقة أبنائهم طيلة فترة امتحان الباك ، وذلك رفعا لمعنوياتهم النفسية، ووضعهم في ظروف تسمح لهم بالتركيز الجيد، وهذا ما شهدناه عند مختلف مرتكز إجراء الامتحان، أين عجت بهم أرصفة الطرقات المحاذية للمؤسسات التربوية. وفي سياق أخر، تم تسجيل قرابة العشرين حالة إقصاء خلال الثلاثة أيام الأولى من امتحان شهادة البكالوريا أين أقصت مديرية التربية لولاية سكيكدة 14 مترشحا، من بينهم 13 من المترشحين الأحرار وواحد من النظاميين بسبب ثبوت شبهة الغش ضدهم في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا، هذا وقد استعمل المقصيون من الامتحان الطرق التقليدية والحديثة في الغش والمتمثلة في البلوتوث و القصاصات . كما سجلت مديرية التربية لولاية غليزان حالتي غش منذ بداية امتحان شهادة البكالوريا تتعلق بممتحنة حرة وآخر نظامي، قاموا بالغش بطرق تقليدية بمركزي إجراء امتحان شهادة البكالوريا بالولاية، وهما مركز ميلود منصورية بوادي ارهيو ومركز العقيد عثمان. جمعيات توفر أماكن إيواء ووجبات للمترشحين من جهة أخرى، قامت العديد من الجمعيات الخيرية عبر المستوى الوطني في التكفل بمترشحي بكالوريا 2019، وذلك عن طريق توفير أماكن إيواء للتلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة من أجل اجتياز الامتحان وكذا تقديم وجبات باردة للمترشحين، ومست هاته العملية المناطق الجنوبية بصفة كبيرة. تكفل تام بمترشحي البكالوريا بإيليزي ووفرت السلطات المحلية بولاية ايليزي كل الظروف المواتية لإنجاح امتحانات البكالوريا، خاصة فيما تعلق بتوفير وسائل النقل والإطعام والرعاية الطبية. وقال مفتش التربية للمقاطعة الإدارية جانت، عبدالقادر شلغوم، في تصريح لإذاعة الجزائر من إيليزي، إن مصالحه وفرت أطباء وأطباء نفسانيين، لضمان الرعاية الطبية للممتحنين في شهادة الباكالوريا، خاصة في المناطق المنكوبة، كاشفا في السياق ذاته عن توفير وسائل النقل والإطعام لكل المترشحين، وهو ما لاقى ترحيبا لدى هؤلاء، حسب ما يضيف المتحدث ذاته. وطمأن شلغوم، أن هذه الإجراءات ستستمر طيلة أيام الامتحانات، مؤكدا سير العملية في ظروف حسنة لحد الآن.