انطلقت ببومرداس فعاليات الصالون الوطني للبيئة والنوادي الخضراء للشباب، تحت شعار الحفاظ على البيئة من أجل مستقبل أفضل بمشاركة 25 ولاية. وينشط هذه الفعالية الشبانية الوطنية في طبعتها التاسعة، التي أشرفت على إفتتاحها السلطات الولائية والتي تتواصل على مدار 4 أيام، قرابة 200 شاب وشابة من مختلف النوادي والجمعيات البيئية والخضراء التي تنشط على مستوى مؤسسات ودور الشباب عبر الوطن. وعرف اليوم الأول من هذه التظاهرة التي تحتضن فعالياتها القاعة متعددة الرياضات محمد بلعرج ، تدشين معارض وأجنحة للصور الفوتوغرافية الحية والرسومات والاشغال اليدوية ومجسمات الابتكارات في مختلف المجالات التي تعالج موضوع الصالون من مختلف جوانبه. كما تم بموازاة ذلك تنصيب ورشات متخصصة تقدم تقاريرها إلى لجنة تحكيم في اطار منافسة حول أحسن ورشة في هذه التظاهرة. ويتضمن هذا الصالون، الذي ينظم تحت إشراف ديوان ترقية مؤسسات الشباب بالتنسيق مع رابطة النشاطات العلمية والتقنية للشباب ومديرية الشباب والرياضة، إقامة مسابقات لأحسن فيلم (روبورتاج) مصور حول موضوع البيئة وأحسن رسم للأطفال وأحسن صورة معبرة وأحسن جناح مشارك في هذه التظاهرة، على أن يتم تكريم الفائزين في حفل الختام. للإشارة، الفائزون بالمراتب الثلاثة الأولى في مختلف مسابقات هذه التظاهرة سترفع مشاريعهم إلى وزارة الشباب والرياضة لدعم تجسيدها ميدانيا، إلى جانب تمثيل ولاياتهم في مختلف الفعاليات التي ستقام لاحقا حول البيئة والعناية بها. وتتضمن هذه الفعالية كذلك إقامة عدة نشطات ذات طابع توعوي وتحسيسي وثقافي ومعارض للتعريف بإنجازات وإبداعات الشباب، إلى جانب تقديم محاضرات من طرف أخصائيين تتناول مواضيع مختلفة أهمها في تقنيات التنشيط البيئي وكيفية إنجاز المشاريع وحماية البيئة وتسيير النفايات المنزلية والحد من الانبعاثات الغازية وخطرها على البيئة. كما يتضمن البرنامج، حسب المنظمين، تنظيم زيارات استطلاعية إلى محطة تصفية المياه المستعملة ببومرداس وأخرى إلى مختلف المعالم الأثرية والسياحية عبر الولاية، تكون متبوعة بحملة تطوعية لتنظيف مختلف هذه المعالم. ويتمثل الهدف الأساسي من تنظيم هذه التظاهرة، حسب أحمد قارة، المشرف على التنظيم، في زرع روح وثقافة الحفاظ على البيئة لدى الأطفال والشباب وتبادل التجارب والخبرات فيما بينهم، وعرض أبرز المشاريع المنجزة في المجال.