سطرت مصالح ولاية البليدة برنامجا يقضي بانجاز مفرغة عمومية على مستوى كل بلدية بهدف تخفيف الضغط على مختلف مراكز الردم التقني، وكذا المفرغات العمومية التي بلغت أغلبيتها نسبة تشبع جد متقدمة، حسب ما أعلن عنه والي الولاية. وأوضح يوسف شرفة، في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد قادته لبلدية صوحان الجبلية (شرق الولاية)، أنه تقرر في إطار المساعي المتواصلة للتكفل بالجانب البيئي على مستوى الولاية انجاز مفرغة عمومية على مستوى كل بلدية، مضيفا أن العائق الوحيد الذي يقف أمام تجسيد هذا المشروع هو نقص العقار المناسب على مستوى عدد من البلديات لاحتضان مثل هذه المشاريع، لاسيما وأن ذلك يتطلب مواصفات محددة تتعلق خاصة بحماية الصحة العمومية والمحافظة على المحيط. وبحسب ذات المسؤول، فقد تم رصد أغلفة مالية معتبرة لتجسيد هذا البرنامج البيئي، مشيرا إلى مباشرة مصالح البلديات إجراءات البحث عن الأوعية العقارية المناسبة بغية بعث الأشغال في أقرب الآجال على أن تمنح الأولوية في البداية للبلديات التي تحصي كثافة سكانية مرتفعة، على غرار أولاد يعيش وبوفاريك. وفي هذا السياق، وقف الوالي في إطار هذه الزيارة ببلدية الأربعاء على مشروع إنجاز مفرغة عمومية مراقبة تتربع على مساحة أربعة هكتارات ينتظر إستلامها في غضون الأربعة أشهر القادمة، مسديا تعليمات بغلق المفرغة المحاذية لها مطلع السنة المقبلة بعد بلوغها نسبة تشبع متقدمة. وكشف ذات المسؤول، عن رصد مبلغ مالي قدر ب35 مليار سنتيم لإنجاز مركز للردم التقني سيتم بعث أشغاله قريبا، وهو المشروع المنتظر إستلامه خلال السداسي الأول من السنة المقبلة، ليتم الانطلاق بعدها في إنجاز مشروعين مماثلين في حالة توفر الأوعية العقارية. من جهة أخرى، تفقد شرفة وضعية الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين بلدية الأربعاء (شرق البليدة) وتابلاط (ولاية المدية) الذي تم غلقه شهر فيفري المنصرم بعد انهيار الطريق جراء انجراف التربة، أين استمع لعرض حول مختلف المقترحات الكفيلة باعادة تهيئة هذا الطريق الهام الذي يشهد كثافة مرورية كبيرة. يذكر أنه عقب غلق هذا الطريق الممتد على مسافة 18 كلم، تم استحداث طريق انحرافي يربط ما بين هذا الأخير والطريق الولائي رقم 46، وهي الوضعية التي تؤرق مستعمليه الذين دعوا الوالي بعين المكان إلى ضرورة إيجاد حل لهذه الوضعية في أقرب الآجال.