بن شريط ل السياسي : الجزائر كان لها ثقل كبير في وضع بنود التهدئة اهتدى المشاركون في مؤتمر برلين بشأن الملف الليبي، إلى وضع خارطة طريق تحد من الأزمة، وتقف سدا منيعا للحيلولة دون تصعيد الأمور، عبر احترام قرار الأممالمتحدة بحظر السلاح في ليبيا، حيث شكل المؤتمر فصلا جديدا من فصول الأزمة الليبية بمشاركة الجزائر، التي أكدت على عدم التدخل العسكري في البلاد. واختلفت وجهات النظر حول النتائج والمخرجات التي اتفق عليها المشاركون، وسط انقسام بين من يرى أن مؤتمر برلين أتى بالجديد حول القضية الليبية،، وهناك من يرى عكس هذا. وفي السياق، يرى المحلل السياسي، عبد الرحمان بن شريط، في تصريح ل السياسي ، أن المؤتمر الذي عرف عودة الدبلوماسية للجزائر، تميز باهتمام أكثر بخصوص هته الأزمة التي نشأت منذ 9 سنوات كاملة. وأضاف بن شريط، أن النتائج التي اتفق عليه المشاركون في المؤتمر كانت منتظرة، خاصة اتفاق وقف النار واستعمال السلاح في ليبيا، مشيرا ان هذا القرار جاء نتيجة لعدد من الدعوات التي رفعتها الدول، وفي مقدمتها الجزائر، والتي طالبت بضرورة منع التدخل العسكري وتغليب لغة الحوار والسلام على لغة الحرب والسلاح. وأكد ذات المتحدث، أن ظهور الجزائر كطرف في هذا المؤتمر أدى إلى تخوف بعض القوى الإقليمية التي كانت تراهن على بث سمومها والعمل على إشعال فتيل الحرب بين أبناء البلد الواحد، وهذا ما رفضته الجزائر جملة وتفصيلا، مبرزا أن أمن وسلام الجزائر من امن طرابلس، حسبه. وأوضح بن شريط، أن الجزائر كان لها ثقل كبير في وضع بنود التهدئة بين الفرقاء الليبيين، باعتبار أنها الفاعل الوحيد في المنطقة الذي ليس له مصالح في ليبيا غير سلامتها الترابية، مشيرا في السياق إلى الدول التي تريد الانقضاض على الخيرات الباطنية لليبيا، في مقدمتها الغاز الطبيعي والبترول. وعن إمكانية الجزائر في وضع حلول للأزمة الليبية، خاصة بعد تصريح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أكد أن الجزائر مستعدة لفتح حوار بين الأشقاء الليبيين، أكد بن شريط أن لا حلول للأزمة الليبية بدون الجزائر، معتبرا أن الجزائر ستجد حلولا حقيقية وعملية وفعلية للحيلولة دون تناحر الأشقاء، مستندا في هذا إلى تجارب الجزائر الكبيرة في تجاوز الأزمات. وأشار بن شريط، إلى اللجنة التي تم تشكيلها لمتابعة ومراقبة الالتزام النتائج التي اتفق عليها المشاركون في مؤتمر برلين ومدى تطبيقها على أرض الواقع.