من أمثلة تلك الأعراض إضطرابات مؤقتة في الرؤية أو الإحساس كرؤية أضواء ساطعة غير موجودة أمام العين، رؤية بقعة عمياء تختفي فيها الرؤية والتي قد تأخذ أشكالا هندسية مميزة، رؤية خطوط متعرجة وكأنما تطفو في الفراغ، توهم وجود نجوم تتلألأ أمام المريض. أما الإحساسات غير المألوفة التي قد يشعر بها المريض فتتمثل في الشعور بخدر أو تنميل في اليد أو الوجه، كما قد يعاني المريض أيضا من ألم حاد بالرأس، غثيان، حساسية مفرطة للضوء، صعوبة في الكلام أو ضعف في العضلات. تبدأ هذه الأعراض بالظهور في خلال ساعة قبل بدء نوبة الصداع، ويستمر الصداع عادة أقل من 60 دقيقة قبل أن يزول، وقد تحدث أعراض الهالة بمفردها دون أن يليها الصداع. قد تتشابه بعض هذه الأعراض مع أعراض أخرى تدل على حدوث حالات طبية أخطر، فالبقع العمياء ترى مثلا في حالات قطع أو تمزق شبكية العين، لذا ينبغي على المريض مراجعة الطبيب فور شعوره بأي مما سبق. أسباب حدوث ظاهرة الهالة التي تسبق الصداع النصفي تعد أسباب حدوث تلك الظاهرة أمرا غير مفهوم تماما، أعراض الهالة البصرية التي تصحب الصداع النصفي تشبه موجة كهربية أو كيميائية تعبر قشرة الدماغ في الجزء المسؤول عن الإبصار ومع انتشار تلك الموجة تحدث الهالة. بعض العوامل قد تسبب استثارة حدوث تلك الأعراض كالتعب والإرهاق الشديد، وتغيير نمط النوم. المعرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالصداع النصفي حيث أنه لا توجد عوامل معينة تجعلك عرضة للإصابة دون الآخرين، إلا أن الأبحاث أظهرت أن من يحملون تاريخا مرضيا عائليا للإصابة بالصداع النصفي يجعلهم أكثر عرضة بدورهم للإصابة. كما أن النساء أكثر عرضة من الرجال. المضاعفات المحتملة الصداع النصفي يزيد قليلا من خطورة إصابة المريض بالسكتات الدماغية، خاصة إذا كانت المريضة أنثى مدخنة أو تتناول أقراص منع الحمل. الفحوصات المطلوبة للتشخيص: يمكن أن يتم تشخيص المريض بناء على سرده للأعراض التي يعاني منها (أعراض الصداع النصفي مع الهالة). ولكن إذا كانت أعراض الهالة غير متبوعة بصداع أو كانت الإختلالات البصرية التي يعاني منها المريض تصيب عينا دون الأخرى فينبغي أن يقوم الطبيب ببعض الفحوصات لإستبعاد أمراض أخرى أكثر خطورة كالسكتة الدماغية أو تمزق شبكية العين. تشمل تلك الفحوصات فحصا لقاع العين، والتصوير المحوري الطبقي أو الرنين المغناطيسي للإطمئنان على سلامة التغذية الدموية الواصلة للدماغ. كيف تتخلص من الصداع النصفي؟ لا يوجد علاج محدد للقضاء على الصداع النصفي نهائيا، كما أن علاج الصداع النصفي غير المصحوب بالهالة لا يختلف عن علاج الصداع النصفي المصحوب بها. ويشمل ذلك: - مسكنات الألم: والتي عندما يتناولها المريض فور شعوره بأولى أعراض الهالة تساهم في التخفيف من حدة الألم. - الأدوية المضادة للغثيان والقيء. - أدوية الوقاية: وتشمل خوافض ضغط الدم، مضادات الإكتئاب، مضادات التشنجات وحقن البوتوكس. وتستخدم حين تستمر نوبة الصداع أكثر من 12 ساعة أو تعيق المريض عن أداء عمله. ونظرا لأن التوتر العصبي يعد من مسببات نوبات الصداع النصفي، فإن العلاج السلوكي هو إحدى التقنيات التي يتعلمها المريض للتعامل مع الأمور التي تزيد من توتره وعصبيته مما يقلّل نسبة حدوث نوبات الصداع.
