بعد الكارثة الصحية التي اهتزت لها مدينة باتنة بحر الأسبوع الماضي والتي تتعلق بتسويق كاشير فاسد على مستوى المحلات التجارية ما أدى إلى وفاة شخصين فيما لايزال العشرات داخل المستشفيات لتلقي العلاج، هاهي اليوم تستفيق على كارثة صحية أخرى وهي تسويق 6 آلاف لتر يوميا من الشاربات المغشوش الذي يتم إنتاجه وتعبئته بأحد المستودعات التي لا تحوي على أي مبردات وعلى أدنى شروط النظافة المطلوبة. تساءل العديد من مواطني ولاية باتنة بعد الكارثتين الصحيتين اللتين طالتا مادتي الكاشير الذي أودى بحياة شخصين ومشروب الشاربات الذي لايزال قيد التحليل، عن دور مصالح الرقابة التي سطرتها وزارة التجارة قبيل الشهر الفضيل لأجل فرض رقابة صارمة عما يسوق بالمحلات التجارية والأسواق خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وغياب شروط الحفظ والنقل، متهمينها بالإهمال تجاه المسؤولية الملقاة على عاتقها رغم الخطر الذي تشكله والذي يهدد صحة المستهلكين، ولم تتحرك هذه الأخيرة إلا بعد مرور أكثر من 15 يوم على الشهر الفضيل أين قامت يوم الأربعاء الماضي بتفتيش ومعاينة وحدة إنتاج عصير تقليدي من نوع الشاربات بمدينة باتنة التي تم غلقها إداريا بسبب عدم مطابقتها لشروط الصحة والنظافة والغش حسبما صرح به المدير الجهوي للتجارة إبراهيم خيذري، وأضاف نفس المسؤول بأن العصير المخزن بهذه الوحدة والمعبأ في 2530 كيسا يتسع الواحد ل1 لتر تم حجزه مؤقتا في انتظار نتائج تحليل عينات من هذا المنتوج من طرف مخبر النظافة، وأكد المدير الجهوي للتجارة بأن الوحدة التي تنتج فيها هذه البضاعة بطريقة غير شرعية بقدرة إنتاج تصل إلى 6 آلاف لتر يوميا ب مستودع كبير لا يتوفر على أدنى تجهيزات التبريد ولا شروط النظافة، ويحمل وسم المنتوج عنوان وحدة بولاية عين الدفلى وفقا لنفس المسؤول الذي أكد بأن العصير تستخدم في تحضيره حسب المعطيات الأولية مياه الحنفية العادية. وللتذكير فإن حملة وقائية واسعة قد أطلقتها السلطات المعنية بولايتي خنشلةوباتنة لأجل حث المواطنين على الامتناع عن استهلاك الكاشير والباتي من لحم الدواجن اللذين يتسببان في الإصابة بالبوتيليزم عندما يكونان فاسدين، وقد تم سحب كمية تقدر بحوالي 1689 كلغ من الكاشير كما تم سحب كمية تقدر ب 339 كلغ من الباتي مع تشميع هذه الكميات والاحتفاظ بها في الشروط الملائمة بالمحلات التجارية التي وجدت بها إلى غاية ظهور نتائج المخبر المرجعي باستور بالجزائر العاصمة.