انطلقت اليوم الاثنين بنيويورك, أشغال مؤتمر الأممالمتحدة رفيع المستوى حول "التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين" لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه. ويهدف المؤتمر الذي يجري في المقر الدائم للأمم المتحدةبنيويورك, إلى المساعدة على إنهاء الاحتلال الصهيوني وتجسيد قيام دولة فلسطين مستقلة وذات السيادة. وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة, التي تضم 193 عضوا, في سبتمبر من العام الماضي عقد هذا المؤتمر في يونيو الماضي, لكنه تأجل بعد لنهاية يوليو. ويهدف المؤتمر إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريق تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية. ويأتي المؤتمر في وقت لا يزال فيه العدوان الصهيوني على قطاع غزة مستعرا منذ 22 شهرا, مع تزايد الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني الذي ينفذ إبادة جماعية بحق أبناء القطاع مع استخدام التجويع سلاحا شهد على فضاعته العالم بأسره. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مؤتمر حل الدولتين, يعد خطوة مهمة لتعزيز الزخم الدبلوماسي الدولي الداعم للقضية الفلسطينية, مشيرة إلى أنه يمثل فرصة لدفع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام. ودعت الخارجية الفلسطينية جميع دول العالم إلى المشاركة الفاعلة في الإجراءا الهادفة إلى حماية حل الدولتين, مشددة عل ى أن تنفيذ هذا الحل هو الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. وتؤيد الأممالمتحدة منذ فترة طويلة رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها. وفي مايو من العام الماضي أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة مسعى فلسطينيا لصالح اعتبار فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة في المنظمة الدولية, ودعت مجلس الأمن إلى "إعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وقد حصل القرار على تأييد 143 دولة مقابل اعتراض 9 فقط.