قُدّمت شروحات مفصّلة، حول مفهومي الأصالة والنوعية، خلال الورشة التفاعلية، التي نُظمت بمناسبة اختتام الصالون الوطني لمنتجات الصناعة التقليدية التذكارية والهدايا، مؤخرا، بالمدرسة العليا لعلوم التسيير بعنابة، والتي شهدت حضورًا مميزًا للحرفيين والمهتمين بالقطاع. وشكّلت الورشة، التي جاءت كتتويج للمشاركة الواسعة التي عرفها الصالون طيلة أيامه، فضاءً مفتوحًا للنقاش وتبادل الخبرات، حيث استعرض المؤطرون أهمية تثبيت الخصوصية الثقافية في المنتوج الحرفي الوطني، دون إغفال عوامل التطوير والتجديد والتسويق. كما تم التركيز على معايير الجودة في الصناعة التقليدية، والتحديات التي تواجه الحرفيين، في إنتاج قطع أصيلة وعملية تلبي متطلّبات السوق المحلي والدولي. وقد لقيت الورشة، تفاعلًا لافتًا من المشاركين، الذين طرحوا جملة من التساؤلات حول التسويق الرقمي، حماية الملكية الفكرية، وتثمين المواد الأولية المحلية. وعقب فعاليات الورشة، تم توزيع شهادات المشاركة على جميع العارضين، إلى جانب تكريم الفائزين في مسابقات أحسن منتوج، أحسن جناح، وأحسن ورشة حيّة، وسط أجواء ودّية عبّرت عن روح التقدير والاحترافية. واختُتمت التظاهرة، بتدخل أحد ممثلي مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية عنابة، الذي قدّم تقييماً عاماً لنشاط الصالون، معتبرًا إياه ليس مجرد واجهة عرض، بل منصة حقيقية للتأطير، والتبادل المعرفي، واستشراف الآفاق المستقبلية للصناعة التقليدية، كرافد من روافد الاقتصاد المحلي.