تمكّنت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لوهران من كشف ملابسات مقتل فتاة في العشرينات من العمر يوم الاربعاء الماضي، بمنزلها العائلي بمرسى الحجاج ليتبين أن مرتكب الجريمة لم يكن سوى والدها، حسبما علم أمس من خلية الإتصال لذات الهيئة الأمنية. وبعد تلقي الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بمرسى الحجاج لمكالمات هاتفية من مواطنين بقرية الحساسنة مفادها العثور على فتاة في العشرينات متوفاة بمنزلها العائلي الذي تعيش فيه مع والدها وشقيقتها القاصر، شرعت في التحريات اللازمة. وعند استجواب الوالد البالغ من العمر 46 سنة، أكد أن ابنته كانت تستعد لمغادرة البيت خلسة في الحادية عشرة ليلا قصد الهرب عندما كشفها وأدخلها البيت بمساعدة شقيقتها القاصر وأغمي عليها -حسبه- وعندما دخل للاطمئنان عليها وجدها ميتة. وبعد سماع أقوال الشقيقة بدت جد متناقضة واعترفت في الأخير أن والدها هو من ضرب أختها بقضيب حديدي عدة مرات بعد تجريدها من ملابسها ثم بمساعدتها مسح آثار جريمته وقام بتغيير ملابس الضحية. وبمواجهة الوالد بهذه الأقوال اعترف بجريمة القتل. وذكرت الفتاة القاصر في إفادتها تعرّضها وشقيقتها الضحية في العديد من المرات إلى الضرب والتعذيب على يد والدهما. وقد تمّ إيداع المتهم الحبس المؤقت، فيما وضعت ابنته القاصر بمركز إعادة التربية للبنات بالصديقية بولاية وهران.