بدأ العد التنازلي لاقتراب موعد امتحان شهادة البكالوريا المقرر إجراؤه بداية من تاريخ 29 ماي الجاري، حيث لا يفصلنا عن هذا الامتحان المصيري سوى بضع أيام فقط، ما يجعل التلاميذ المترشحين في وضعية غير مريحة وتوتر وقلق دائم وحيرة من أمرهم بين المراجعة أو أخذ قسط من الراحة قبل موعد الامتحان. وفي هذا السياق، أكد المختصون في قطاع التربية على ضرورة اتباع خطوات ومراحل جد مهمة خلال الأسبوع الأخير. سيكون أزيد من 800 ألف مترشح على موعد مع اجتياز الامتحان المصيري للبكالوريا الذي بات يفصلنا عن موعده الرسمي أقل من 15 يوما، وكلما اقترب هذا اليوم المنشود تزداد علامات الخوف والتوتر على الطلبة، حيث تعد الأيام التي تسبق امتحان شهادة البكالوريا من المراحل الجد حساسة في حياة التلميذ التي تمر بصعوبة بين المراجعة ومحاولة أخذ قسط من الراحة دون توتر ولا قلق، وكون هذا الامتحان مصيري هو بمثابة نقطة تحول في حياة تلميذ البكالوريا ويتوقف عليه مستقبله يعكف العديد على تكثيف المراجعة في الأيام القليلة المتبقية من خلال بذل المزيد من الجهد ما يجعل حالته النفسية في تدهور ويرهق جسده، الوضع الذي قد يؤدي به إلى الانهيار أثناء الامتحان. إجراء التجارب والتطبيقات والمطالعة لإثراء المعلومات وفي هذا السياق، دعا المختصون في الشأن التربوي تلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا أو باقي الامتحانات على غرار شهادة التعليم الأساسي والمتوسط، إلى اتباع مراحل معينة خلال الأيام القليلة المتبقية للامتحان، من أبرزها طريقة التسميع التي تتمثل في ثلاث أنواع وهي التسميع الشفهي من خلال إعادة قراءة الدروس عدة مرات بصوت مسموع وأفضله ما كان في صورة مناقشة وأيضا التسميع التحريري عن طريق إعادة تحرير الدرس بأسلوب التلميذ الخاص، والتسميع العملي وذلك بعد التسميع الشفهي والكتابي من خلال إجراء التجارب والتطبيقات ومقارنة النتائج المحققة بالنتائج النظرية، كما ينصح التلميذ لإثراء معلوماته بمطالعة كتب أخرى لها علاقة بالدروس واستعمال القواميس لتحديد المفاهيم. وضع رزنامة والابتعاد عن الضوضاء وأشار المختصون إلى المرحلة الثانية وهي ما قبل الامتحان التي تبدأ من يوم انتهاء من آخر درس بالمقرر للمواد إلى غاية أيام قليلة من موعد الامتحان والتي ينبغي خلالها مراعاة اختيار الوقت المناسب للمراجعة والمكان المناسب الذي يتوفر فيه الهدوء والإضاءة بعيدا عن المثيرات الخارجية، ووضع رزنامة لأوقات المراجعة، مع تحديد لكل مادة وقتا مناسبا لمراجعتها مع التشديد على تخصيص أوقات للرياضة والترفية بين أوقات المذاكرة وأخذ من الوقت حوالي 10 إلى 15 دقيقة للاسترخاء بين كل ساعة مراجعة إلى أخرى، فيما ينصح المختصون المترشحين للبدء بالمادة المحببة إليهم خلال المراجعة، والتدرب على الرسومات التوضيحية والخرائط مع كتابة البيانات، وحل اكبر عدد ممكن من موضوعات البكالوريا السابقة مع احترام الوقت المحدد. تجنب المراجعة خلال الشعور بالإرهاق وحذر المختصون التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحان الرسمية من تناول المنبهات بكثرة مثل الشاي والقهوة وعدم المراجعة خلال الشعور بالإرهاق كون التعب هو عدو المذاكرة مع ضرورة تجنب المراجعة إلى وقت متأخر من الليل. من جهة أخرى، دعا المختصون إلى الابتعاد عن المراجعة خلال الليلة التي تسبق الامتحان مع ضرورة شرب المشروبات الطبيعية ومحاولة اخذ قسط من الراحة والترفيه لتفادي القلق والتوتر وممارسة المشي في الهواء الطلق، فيما شددوا على تشغيل المنبه في وقت مبكر وزيارة مركز الامتحان للتعرف على موقعه ربحا للوقت، والتمدد على السرير وإرخاء العضلات حتى يتم منح الجسم الراحة الكافية.