- بولنوار: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار الملابس تشهد الملابس الشتوية بالمحلات ارتفاعا محسوسا تزامنا وفصل الشتاء، وهو ما اطلعت عليه السياسي خلال جولة تفقدية لبعض المحلات التي التهبت غداة فصل الشتاء، لتمتد أيضا إلى محلات بيع الشيفون التي بدورها تعرف ارتفاعا محسوسا لأسعار الملابس على غير العادة، مما أثار تذمر المواطنين. هاجس ارتفاع الأسعار يطال الملابس الشتوية عرفت أسعار الملابس الشتوية بالمحلات ارتفاعا كبيرا وذلك بالتزامن مع فصل الشتاء، إذ تعرف المحلات الخاصة ببيع هذه الأخيرة ارتفاعا ملحوظا وهو ما أثار استغراب المواطنين والزبائن الذين أدهشتهم الأسعار والتي ارتفعت بشكل ملفت ومحسوس وهو ما أطلعتنا عليه نجاة لتقول في هذا الصدد ان أسعار الملابس أدهشتها وأصابتها بالذهول لتضيف أنها لم تشهد ارتفاعا كهذا من قبل، ويضيف طارق في ذات السياق أنه ذهل لما صادفه من أسعار خيالية للملابس ليضيف أنه اقتنى معطفا بثمن باهض. ولم يقتصر الأمر على ملابس الكبار، بل يمتد إلى صغار السن والذين بدورهم التهبت ملابسهم لترتفع إلى أعلى مستوى لها لتقول نادية في هذا الصدد أنها اصطدمت بارتفاع الأسعار بالمحلات لتضيف أنها اكتفت بشراء ملابس قليلة لأطفالها، وقد دفع الأمر بالكثيرين إلى التخلي عن شراء الملابس بسبب ارتفاع أسعارها الكبير لتقول سهيلة في هذا الصدد بأنها تراجعت عن شراء الملابس الشتوية بسبب ما عصف بها من غلاء فاحش لتضيف أن المحلات رفعت الأسعار بشكل رهيب. وقد عمد أصحاب محلات بيع الملابس الشتوية إلى رفع الأسعار تزامنا وفصل الشتاء وإقبال المواطنين على اقتناء الملابس ليطلعنا كريم في هذا الصدد أن ما يقوم به أصحاب المحلات هو اقتناص للفرص واغتنام فترة الشتاء لحاجة الناس للملابس الشتوية، وقد أثار هذا الارتفاع الذي مس أسعار الملابس الشتوية تذمر المواطنين وذلك بسبب الأسعار الخيالية التي وصلت إليها بالمحلات ومحلات الشيفون ليقول عمر في هذا الصدد أنه من غير المعقول ما وصلت إليه أسعار الملابس ليضيف بأن هذه الأسعار جعلتنا نتخلى عن شراء ملابس جديدة لوقت آخر علها تنخفض ، ودفع الأمر بالكثيرين إلى التخلي عن شراء ملابس شتوية جديدة إلى وقت لاحق ربما ستنخفض فيه الأسعار، ليكتفي أغلبهم بالملابس القديمة. السيناريو يتجدّد بمحلات بيع الشيفون من جهتها، تعرف أسعار الملابس الشتوية بمحلات الشيفون ارتفاعا محسوسا أيضا ما دفع بأغلب المواطنين إلى التوجه إلى هذه المحلات هربا من المحلات الأخرى، إلا أن ذلك لم يغير في الأمر شيئا حيث أن الأسعار ذاتها عند الاثنين لتقول رانية في هذا الصدد أنها توجهت إلى محلات الشيفون أملا في عثورها على ملابس بأسعار معقولة لتضيف أنها لم تلاحظ اختلافا بين هذا وذاك لتضيف أنها تراجعت عن الشراء بسبب الأسعار، ويضيف كمال انه اشترى معطفا من محلات الشيفون بسعر مرتفع لا يختلف عن أسعار المعاطف التي بالمحلات. أبوس : 80 بالمائة من الجزائريين يستعملون ملابس (الشيفون) وفي خضم هذا الواقع الذي تعرفه محلات بيع الملابس، أوضح كمال عزوق، رئيس مصلحة حماية المستهلك لولاية البليدة في اتصال ل السياسي ، أن الملابس الشتوية تشهد غلاء خلال كل فصل شتاء لأن المواطن الجزائري لم يتعود على اقتناء الملابس الشتوية خلال الفصول الأخرى من السنة، ليتجه في عز البرد والشتاء لاقتناء الملابس عندما تكون قد بلغت ذروتها من الارتفاع، وأثناء ذلك، يكون التجار وأصحاب المحلات قد عمدوا تلقائيا إلى رفع الأسعار في الوقت الذي يكون فيه الطلب كبيرا على الملابس. ومن جهته، أوضح كمال عزوق أن ارتفاع أسعار الملابس الشتوية خلال فصل الشتاء راجع إلى النقص الفادح في المنتوج الجزائري حيث أن أغلب المحلات تسوّق الملابس المستوردة على غرار الملابس التركية التي أصبحت تغزو المجتمع حيث أن هناك 75 بالمائة من الملابس هي ملابس تركية، وبالنظر للقدرة الشرائية للأفراد وارتفاع الأسعار بالقطاعات الأخرى، أصبحت أسعار الملابس تبدو مرتفعة ومكلفة، ويشمل الأمر أيضا محلات الشيفون حيث أنه يوجد ما يقارب ال80 بالمائة من الجزائريين يستهلكون ملابس الشيفون ويعتمدون عليها كليا وترجع أسباب ارتفاع الملابس بهذه المحلات إلى فوضى المحلات وذلك لقلة الاستيراد وندرة المنتوج الصيني وارتفاع أسعار الملابس التركية، كذلك التجار يغتنمون فرصة الفصل ليرفعوا الأسعار وخاصة أن الإقبال كبيرا عليها من طرف المواطنين. بولنوار: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار الملابس بالأسواق ومن جهته، أوضح الطاهر بولنوار، رئيس جمعية اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، بأن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الملابس الشتوية بالمحلات يرجع إلى ضعف الإنتاج الوطني حيث أن أغلب الملابس المسوقة مستوردة كما ان قيمة الدينار هوت مقارنة بالعام الماضي، كما يوجد سبب آخر وهو كثرة الطلب مقارنة بالعام الماضي حيث أن الشتاء جاءت متأخرة.