جدد سكان الشريعة، بأعالي البليدة، نداءهم لوالي الولاية لأجل إنهاء معاناتهم المتعلقة بافتقار المنطقة لشبكة الغاز الطبيعي، رغم طابعها الجبلي الذي يتسم بشدة البرودة، مشيرين إلى معاناتهم الدائمة مع حلول فصل الشتاء، أين تتسبب الثلوج المتراكمة في غلق الطريق الرابط بينهم وبين العديد من البلديات المجاورة، الأمر الذي يحرمهم، في غالب الأحيان، من اقتناء قارورات غاز البوتان وتلبية حاجاتهم اليومية. من جهتهم، استفسر ذات المتحدثين ل السياسي عن أسباب تجميد مشروع ربط الشريعة بالغاز الطبيعي الذي تم تسجيله منذ أزيد من 8 سنوات، إلا أن هذا الأخير لم ير النور لأسباب يجهلها المواطنون الذين ناشدوا بدورهم السلطات المحلية والولائية لأجل إعادة إطلاق المشروع ومد المنطقة بهذه المادة الحيوية في القريب العاجل. أعرب العديد من سكان الشريعة السياحية بولاية البليدة عن سخطهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم اليومية بسبب غياب الغاز الطبيعي الذي لا يزال من أهم مطالب السكان لسنوات طويلة. من جهتهم، أشار ذات المتحدثين ل السياسي الى الحاجة الملحة لذات المادة وذلك لما تتسم به المنطقة من طابع جبلي يتميز ببرودة قاسية، في الوقت الذي تلجأ فيه العائلات لاقتناء قارورات غاز البوتان التي تشهد هي الأخرى ندرة حادة مما يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة لاقتنائها بأسعار جد باهظة . في السياق ذاته، أشار المتحدثون إلى تسبب الثلوج المتراكمة في قطع الطريق، إذ يلجأون، في الكثير من الأحيان، للاحتطاب واستخدام مادة المازوت كحل بديل للتخفيف من برودة الطقس، مستفسرين عن مصير مشروع ربط بلديتهم بالغاز الطبيعي وهو البرنامج الذي أطلقته السلطات المحلية في 2008، إلا أنه جمد لأسباب مجهولة دون مراعاة الحاجة الملحة إليه. من جهته، أكد رئيس بلدية الشريعة خلال اتصال ل السياسي ، أن مشروع ربط بلدية الشريعة بالغاز الطبيعي سيتم إعادة إطلاقه مطلع السنة المقبلة بعد إجراء الدراسة وتسجيل المشروع وهو البرنامج الذي تلقت بشأنه السلطات المحلية وعودا من والي البليدة خلال زيارته الأخيرة إلى ذات البلدية، والرامية لتجسيد المشروع من الميزانية الخاصة بالولاية التي ستتكفل بالعملية التي من شأنها إنهاء معاناة المواطنين ودعم التنمية المحلية ببلدية الشريعة السياحية، حسبما أشير إليه.