ستفتح قريبا أولى المحميات السهبية لتأجيرها لموالي ولاية النعامة لهذا الموسم مما سيشكل موردا ماليا إضافيا للجماعات المحلية، حسبما كشف عنه ممثل المحافظة السامية لتطوير السهوب بالنعامة. وبعد أن إسترجع الفضاء السهبي الذي يمتد على مساحة 15 ألف هكتار والمتواجد بمنطقة الشقيقة ببلدية جنين بورزق (170 كلم جنوب النعامة)، نموا معتبرا للأعشاب العلفية عقب التساقطات المعتبرة للأمطار تتم الإجراءات التقنية تحسبا لفتحه للرعي عن طريق الكراء لفائدة الموالين ومربي الماشية قبيل حلول فصل الربيع، كما أوضح ناصر أوتافوت. ووفقا للنصوص القانونية المعمول بها، يجري تحديد مختلف المحميات الرعوية التي ستبرمج للكراء في غضون شهري مارس وأفريل المقبلين، وذلك عن طريق خرجات ميدانية للفرق التقنية لمحافظة تطوير السهوب. وستحدّد هذه الفرق التقنية قدرات إستقبال الفضاءات السهبية لرؤوس الأغنام والفترة الزمنية التي يستمر خلالها إستغلال هذه المراعي بما يتماشى مع أهداف برامج مكافحة التصحر ومراعاة لحساسية تربة المنطقة وطابع أراضيها شبه القاحلة، وفق نفس المصدر. وتوفر عملية تأجير المحميات السهبية موارد مالية إضافية لفائدة الدولة بنسبة 70 بالمائة لفائدة الجماعات المحلية المعنية وخصوصا تلك التي لا تتوفر على موارد جبائية، فيما توجه ذهب ال30 بالمائة المتبقية لخزينة أملاك الدولة حيث حددت القيمة المالية لتأجير الهكتار الواحد من هذه المحميات السهبية ب1.000 دج لفترات متباينة، يضيف ذات المسؤول. ويرتقب أن تعرف عملية تأجير المحميات السهبية خلال السنة الجارية والتي ستتم خلال فترتين (فصلي الربيع والخريف)، إقبالا كبيرا من طرف الموالين بالنظر لما توفره هذه المساحات من كلأ وعشب أخضر لفائدة مواشيهم تجنبهم التكاليف الباهضة لإقتناء المواد العلفية التي تعرف أسعارها إرتفاعا محسوسا بأسواق الولاية، إستنادا إلى نفس المتحدث. يذكر أن إجمالي المساحة التي تم تأجيرها خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2016، بلغت نحو 20 ألف هكتار من المحميات السهبية موزعة عبر مختلف البلديات السهبية بالولاية، وحققت ذات العملية مداخيل إضافية للخزينة العمومية ومنها بلدية صفيصيفة التي تمكنت لوحدها من تحصيل أكثر من3 ملايين دج، كما أشير إليه.