حققت ولاية بومرداس إنتاجا قياسيا من محاصيل الحمضيات التي انتهت حملة جنيها مؤخرا، ليستمر بذلك التصاعد المتواصل في كمية الإنتاج المسجل في السنوات الثلاث الأخيرة، حسبما أفادت به مديرة المصالح الفلاحية. وتجاوزت الكمية الإجمالية المنتجة من هذا المحصول الزراعي الذي ينتج في 13 صنفا، حسبما أوضحته بلعقبي فريدة، ال40.000 طن بزيادة تفوق ال5000 طن عن الموسم الفلاحي الماضي حيث لم تتجاوز الكمية المنتجة ال35.000 طن. و اعتبرت بلعقبي محصول الموسم الفلاحي الجاري مميزا مقارنة بالمواسم الفلاحية الثلاثة الأخيرة حيث لم يتجاوز الإنتاج في أحسنها كمية ال 39000 طن، وتراوح معدل مردود الإنتاج في الهكتار الواحد خلال هذا الموسم ما بين 200 و205 قنطار فيما لم يتعد المردود المسجل في أحسن السنوات الثلاثة الأخيرة ال100 و120 قنطار في الهكتار الواحد. وأرجعت مسؤولة القطاع أسباب هذا التحسن الكبير في المحصول إلى عوامل مختلفة تتعلق أهمها بسقوط الأمطار في وقتها المناسب دون إحداث أضرار في نوات المنتج المبكرة والطقس المعتدل خلال مرحلة النمو ووفرة مياه السقي وانحصار الأمراض النباتية وتوفر الأسمدة وحسن استعمالها. وجدير بالذكر أن منتجات الولاية من محصول الحمضيات تتميز بتنوعها الكبير، حسب مديرة المصالح الفلاحية، حيث يصل عدد أصنافها إلى 13 مزروعة في مساحة إجمالية تزيد عن 2.200 هكتار منها زهاء 1900 هكتار عبارة عن مساحة ذات جودة إنتاجية عالية. ويشتهر فلاحو الولاية بزراعة صنف البرتقال من نوع تومسون نافال وواشنطن نافال حيث يستحوذ هذا النوع على نسبة تتجاوز 60 بالمائة من مجمل المساحة المخصصة للحمضيات والنسبة المتبقية من مجموع المساحة الإجمالية موجهة على وجه الخصوص لزراعة الليمون وباقي أنواع الحمضيات. ويسهر على هذا المحصول الزراعي ما يزيد عن ألف فلاح بينما زراعته، فتنتشر على وجه الخصوص بالأراضي الفلاحية الخصبة الواقعة غرب الولاية المعروفة بسهل متيجة يضاف إليها مساحات أخرى ذات أهمية أقل منتشرة بمحيط واد سيباو ببلدية بغلية وبرج منايل.