سيتم إنشاء 82 ناديا أخضرا عبر المؤسسات التربوية بالنعامة قبل نهاية الموسم الدراسي الجاري، ليستكمل بذلك تعميم تنصيب هذه النوادي عبر كافة المرافق التعليمية بأطوارها الثلاثة بالولاية، حسبما أفادت به مديرة دار البيئة. وتتولى شبكة المكونين في مجال البيئة التابعة لذات المرفق تنصيب هذه النوادي داخل المؤسسات التربوية تجسيدا لإتّفاقية مبرمة بين مديريتي التربية والبيئة، والتي شملت كمرحلة أولية إنشاء 114 ناديا أخضرا ما بين سنتي 2015 و2017، كما أوضحت حفيان كلثوم. ومع توسيع شبكة النوادي الخضراء بولاية النعامة هذه السنة 2018 سيصل عددها إلى 196 نادي عبر 129 مدرسة إبتدائية و44 متوسطة و23 ثانوية، والتي من مهامها التحسيس بضرورة الحفاظ على بيئة متوازنة كإطار للحياة والقيام بحملات الغرس والتشجير والتنظيف وتنظيم جولات ميدانية إلى مختلف الفضاءات البيئية بالولاية. ويتكون كل نادي أخضر من مدير المؤسسة التعليمية المعنية وأستاذ متطوع يتلقان تكوينا و متابعة من طرف مهندسي دار البيئة و تلميذ يحمل صفة سفير البيئة بمؤسسته، على أن يتفرع عنه ورشات من بينها ورشة المسرح الأخضر والأنشودة البيئية والبستنة والأشغال اليدوية والرسكلة وورشات إضافية تتلائم وطبيعة المنطقة، حسب ذات المصدر. واستهدفت نشاطات دار البيئة بالولاية خلال السنة المنصرمة تكوين زهاء 200 تلميذ من أعضاء النوادي الخضراء من مختلف المؤسسات التعليمية في عدة مجالات من بينها استخدام تقنيات ومناهج عصرية كتكنولوجيات الإعلام والإتصال في العناية بالبيئة، تضيف نفس المتحدثة. وإضافة إلى ذلك نظمت دار البيئة أيضا دورات لتكوين مرشدين في البيئة، استفاد منها موظفو عدة قطاعات كالشرطة والشباب والرياضة والتربية والحماية المدنية وهيئات أخرى إضافة إلى الشركاء من المهنيين في القطاعين العمومي والخاص، استنادا لنفس المصدر. ومن النشاطات الأخرى لهذه الهيئة تفعيل حملات التحسيس حول الأخطار المحدقة بالبيئة سيما منها تلوث المحيط والتصحر بتنظيم معارض بمشاركة عدة فاعلين، على غرار خلية حماية البيئة التابعة للدرك الوطني ومحافظة الغابات والنوادي الخضراء الناشطة في الوسط المدرسي والكشافة الإسلامية الجزائرية، كما أشير إليه.