فجر الناطق السابق باسم القصر الملكي بالمغرب، حسين أوريد، فضيحة من العيار الثقيل، كشفت مدى تغلغل مافيا المخدات في دواليب تسيير قرارات المخزن، سواء الداخلية أو الخارجية، ومنها الاستفزازات المتتالية للسلطات المغربية للجزائر، وأكد العارف بخبايا القصر الملكي، أن هناك بنية موازية للدولة المغربية تستخدم أساليب المافيا نجحت في اختراق الدولة نفسها لأكبر بلد منتج للقلب الهندي في العالم !. أماط ، حسين أوريد، اللثام عن قضية طالما كانت متداولة في الشارع المغربي منذ سنوات لكن بدون أدلة تثبت ذلك، قبل ان الناطق السابق باسم القصر الملكي يأتي ليكشف المستور في كتابه الجديد "المغرب في حاجة إلى ثورة نقلته عدة منابر إعلامية مغربية، يقول أوريد لقد عرفت المغرب في بداية العشرية الأولى من القرن الحالي، ممارسات أقرب ما تكون إلى أساليب المافيا، برزت من خلال أشخاص لهم سوابق في الاتجار بالمخدرات، وظفوا عناصر قريبة لهم، وسعوا إلى التغلغل في بنية الدولة من خلال شراء الذمم، ونفذوا إلى الجسم السياسي، واستطاعوا الاقتراب من مركز القرار"، ولم يذكر الدكتور أوريد أسماء هؤلاء، ولكن بعض وسائل التواصل الاجتماعي المغربية تداولت بعضها. ولتعزيز الاتهامات حول هذه الجماعة والحديث عن خطورة الاختراق، أضاف أن الاختراق وصل إلى درجة أن أصبحت هناك بنية موازية تعلو على هيكل الدولة، تأمر ويؤتمر بأمرها، وتعتبر هذه الظاهرة من أسوأ ما عرفه المغرب الحديث من تجارب . ويعتبر تصريح هذا المسؤول السابق وشغل كذلك منصب مؤرخ المملكة حادا ويعكس ما يروج وسط المجتمع المغربي من اتهامات بنفوذ شخصيات متورطة في تجارة المخدرات نجحت في الحصول على امتيازات جعلتها قريبة من صنع القرار. وكان سياسيون مغاربة يتبادلون تهم المخدرات، واتهم رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران بعض منافسيه بتجارة المخدرات وتوظيف أموال مشبوهة في المعترك السياسي لشراء الذمم. ويتصدر المغرب دول العالم في إنتاج القنب الهندي الكيف ، حيث ذكر تقرير صادر عن مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات التابع لهيئة الأممالمتحدة العام الماضي، يؤكد أن المغرب حافظ على موقعه كأكبر منتج للقنب الهندي في العالم، غير أن التقرير هذه السنة أقر بأن المساحات المزروعة بالقنب الهندي تسجل تراجعا بشكل سنوي. وأفاد التقرير الذي يصدر أواخر شهر يونيو من كل سنة والمعنون ب:"التقرير العالمي للمخدرات 2017″، أن المغرب خلال سنة 2015، وصلت المساحة المزروعة فيه بالقنب الهندي إلى 47 ألف هكتار، غير أنه تم تدمير ألف و147 هكتارا منها، أي ما يشكل 2.4 في المائة من المساحة الكلية المزروعة. مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات قال خلال تقريره لسنة 2017، إن إنتاج المملكة من القنب الهندي بلغ من المساحات المزروعة في الهواء الطلق سنويا 38 ألف طن، فيما يبلغ حجم الإنتاج في المناطق المغطاة 760 طنا، مؤكدا أن جزءا كبيرا من الكمية المنتجة يتم تصديرها إلى أوروبا وبلدان شمال إفريقيا. ويعتبر المغرب بلدا محوريا في تجارة القنب الهندي عالميا، ذلك ما أكده المصدر ذاته، إذ قال إن المغرب هو المصدر الأول لهذا المخدر إلى أوروبا، حيث يتم تهريبه إلى إسبانيا ومنها عن طريق البر إلى فرنساوإيطاليا وهولندا لتوزيعه بعد ذلك في كل ربوع أوروبا. وأشار التقرير إلى أن القنب الهندي المغربي يهرب أيضا إلى دول شمال إفريقيا، حيث أفادت اليوروبول الوكالة التي تعنى بتطبيق القانون في الدول الأوروبية، أن هناك طريقا ناشئا لتهريبه من المغرب إلى ليبيا عن طريق البر والبحر، ومنها إلى إيطاليا، مؤكدة أن معظم محجوزات القنب الهندي في أوروبا مصدرها من المغرب.