فرنسا قتلت أكثر من مليون مدني و 225 ألف عسكري من جيش التحرير كشف الباحث و الأستاذ في تاريخ الحركة الوطنية و ثورة نوفمبر بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية عاشور بوشامة ، أن الاستعمار الفرنسي قتل أكثر من مليون مدني و حوالي 225 ألف عسكري من جيش التحرير. و قال في مداخلة له أمس بمناسبة افتتاح الندوة التاريخية حول ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادفة ل 18 فيفري من كل سنة، أنه اعتمد على مصدرين أساسيين في دراسة أجراها حول كمية الأسلحة المستعملة في حرب التحرير، و كذا حول عدد القتلى من الجانب الجزائري و الفرنسي خلال سبع سنوات و نصف من عمر الثورة، حيث اعتمد الباحث على أرقام عمل لجنة جيش التحرير التي جمعت سنة 1983 بقالمة و طبعت سنة 1984 فيما يتعلق بأرشيف الثورة، و ذلك بإشراف وزير المجاهدين آنذاك و الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، إضافة إلى مصدر ثانٍ و هو عقيد الجيش الفرنسي «لوغوي» الذي عمل بالجزائر من 1956 إلى غاية 1962، و شغل منصب مدير الأرشيف العسكري الفرنسي من 1962 إلى 1975 «بفانسان»، و ذلك من خلال كتاب هذا الأخير «حرب الجزائر». و قال الباحث أنه من خلال دراسة لأهم المعارك و الكمائن و العمليات الفدائية و الأرقام التي جمعت ما بين 01 جانفي 1957 و 30 جوان 1957، تم تسجيل سقوط حوالي 782 شهيدا من جيش التحرير خلال 06 أشهر في الشمال القسنطيني، و ذلك باعتبارها أشد المناطق فيما يتعلق بالمواجهات التي وقعت بين الاستعمار و المجاهدين، مضيفا أنه بتعميم هذه الأرقام على باقي مناطق الوطن و الولايات التاريخية كتقديرات بمبدأ الحد الأقصى و الأدنى، تم التوصل إلى عدد يتراوح بين 180 ألف و 225 ألف من عناصر جيش التحرير الذين استشهدوا خلال سبع سنوات و نصف، في مقابل حوالي 01 مليون و 320 ألف شهيد من المدنيين، منهم 45 ألف شهيد قتلوا خلال أحداث 08 ماي 1945.كما أضاف الأستاذ أن الثورة قتلت ما يقارب 313 ألف و 920 جنديا فرنسيا بمن فيهم الحركى خلال نفس الفترة ، حسب ذات الدراسة، نافيا أرقام العقيد «لوغوي» التي قدمها من أرشيف فرنسا و التي مفادها إحصاء 7925 جنديا فرنسيا فقط قتلوا خلال حرب التحرير.