أبدى الرئيس عراس هرادة تذمره من الأحداث الأخيرة التي تزامنت مع خسارة الفريق في عقر داره أمام مولودية وهران، دون أن يتهم أحدا، معتبرا المدرب عزالدين آيت جودي ضحية أوضاع، على اعتبار –كما قال- وأن كفاءته فوق كل كلام ، وكل ما في الأمر أن الظروف لم تخدمه. وأوعز هرادة تراجع النتائج ورحيل المدرب إلى وجود مرض خبيث في محيط الفريق، عانى منه الرؤساء السابقون، وهو «مطبوخ» بحبكة كبيرة نتيجة تفرغ أصحابه لهذه المهمة القذرة، لأن الجميع من أنصار و فنيين يؤكدون على طريقة اللعب الجميلة التي ينتهجها الفريق، وأكد :» رغم وجود لاعبين بمواهب كبيرة في الهجوم، غير أنه يبقى عقيما وهو ما لا يعني بالضرورة ضعف هذه القاطرة، بدليل وجود اللاعبين الكبيرين شنيحي و درارجة القريب هو الآخر من دعوة الناخب الوطني حسب تصريحاته الأخيرة، ما يؤكد ما أشرت إليه منذ سنتي الأولى على رأس الفريق»، مضيفا:» بعد أن أطلعت على الكثير من الأمور، تأكدت أن تشخيص الحالة قد يكشف الكثير من الأمور التي كنت أجهلها وتعاملت معها بحكمة كبيرة بموافقة أعضاء مجلس الإدارة، حيث كنت أسعى إلى تهدئة الأوضاع في أوقات حرجة، لكن الخرجة الإفريقية الأخيرة للفريق و صموده في اللقائين الأولين، رغم التعادل أمام أشانتي كوتوكو، الذي يبقي حظوظ البابية في التأهل قائمة إلى غاية نهاية مباراة الإياب في كوماسي، جعل الخوف من ذهاب الفريق بعيدا في هذه المنافسة يكبر لدى المعارضين لسياستنا، و يؤكد بصورة قطعية تسييرنا الجيد للفترة التي أشرفنا خلالها على الفريق. وختم عراس هرادة حديثه بالتأكيد :» لن أترك الفريق في هذه الظروف وهو قرار جماعي، فنحن أبناء مولودية العلمة و لا يمكن لنا أن نترك الفريق يتخبط في هذه المشاكل، التي يجب تجاوزها في أقرب الآجال، لأن مصير الفريق بيد أبنائه». وفي نفس السياق أكد أن ما تم تداوله من كلام عن جلسته مع اللاعبين، بعيد عن الحقيقة لأنه لم يلم اللاعبين و لم يحملهم المسؤولية، بقدر ما كان واثقا من قدرتهم على رفع التحدي و الفوز بمقابلة من المقابلتين القادمتين، في انتظار ما ستسفر عنه المباريات و الجولات الأخرى.