الوالي رفض ضخ مبالغ مالية إضافية لإتمامها: تأخر إنجاز مشاريع صرفت عليها الملايير بأم البواقي

أبدى، أمس، والي أم البواقي مسعود حجاج استياءه من التأخر الفادح المسجل في إنجاز مشاريع تنموية رصدت لها الدولة أموالا معتبرة لتشييدها وسط مدينة أم البواقي، رافضا رصد مبالغ إضافية لإنهائها.
الوالي وخلال معاينته للأشغال الجارية بملحقة مدرسة الفنون الجميلة المتواجدة بمدخل مدينة أم البواقي، أمر مدير التجهيزات العمومية بمباشرة إجراءات فسخ العقد مع مكتب الدراسات، بسبب إنجاز ورشات تقنية بعيدا عن الجناح الإداري ، وأمر كذلك بضرورة مباشرة أشغال إنجاز السور الخارجي المحيط بمقر الملحقة، مطالبا بتنصيب مقاولة أخرى تشرع في عملها في أقرب الآجال.
و تعرف أشغال إنجاز الملحقة تأخرا كبيرا، فالمشروع الذي رصد له مبلغ إجمالي تجاوز 25.5 مليار سنتيم، تم تسجيله بتاريخ 12 ديسمبر 2013، وكان تابعا لمديرية الثقافة ليحول يوم 23 أفريل من السنة الماضية لمديرية التجهيزات العمومية، التي تعكف على إتمام الأشغال المتبقية، على غرار التهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات والتجهيز مع تركيب أعمدة الإنارة، وأمر الوالي مديرية الري بتهيئة الوادي المحاذي للملحقة تفاديا لأية أضرار قد تسجل مستقبلا، محددا فترة 6 أشهر لإنهاء الأشغال المتبقية بالمشروع.
وبوسط المدينة، عاين الوالي مشروع إنجاز مسرح للهواء الطلق، استهلك أزيد من 53.8 مليار سنتيم ويعرف تأخرا لأزيد من 3 سنوات، أين طالب مكتب الدراسات برصد مبلغ مالي إضافي حدده ب13 مليار سنتيم، لإنهاء الأشغال ، غير أن الوالي رفض ذلك، ليحدد تاريخ 5 جويلية القادم لتدشينه بشكل رسمي، في حين سيفتتح أبوابه شهر رمضان القادم، وانتقد المسؤول المساحة المخصصة لركح المسرح، معتبرا إياها بغير المسبوقة .
وبمحطة نقل المسافرين المتواجدة بجانب منطقة النشاطات الصغرى غير بعيد على الطريق الوطني رقم 32، حدد الوالي تاريخ الفاتح من شهر ماي القادم لاستلام المشروع وتدشينه، بسبب التأخر الكبير في الإنجاز، فالمحطة سجلت كمشروع في سبتمبر 2005، وظلت تابعة لمديرية النقل حتى أوت 2017، لتصبح تحت تسيير مديرية التجهيزات العمومية بتاريخ في سبتمبر 2017، ولم تنته الأشغال بالمحطة بالرغم من رصد مبلغ 89.8 مليار سنتيم لإنهائها.
و عاين الوالي أشغال الطريق المؤدي للمحطة ، مقترحا تسجيل عملية جديدة لطريق جانبي يخصص للسيارات الخفيفة، على أن يخصص الطريق الحالي للحافلات.
و خلال معاينته لأشغال إنجاز المركز الثقافي الإسلامي بجانب مسجد عقبة بن نافع، أمر الوالي بضرورة تجهيز المركز لتدشينه بتاريخ 19 مارس القادم، لينتقل الوالي لمعاينة أشغال إنجاز مسجد عقبة بن نافع الذي يتربع على مساحة 13 ألفا و 300 متر مربع ويسع ل8 آلاف مصل، ورصدت له الدولة على فترات مبلغ 87.5 مليار سنتيم إضافة إلى مبلغ 5 مليار سنتيم من أموال جمعية المسجد. و دعا الوالي لضرورة الإسراع في الأشغال مع احترام الهندسة الإسلامية، مطالبا بتحويل ملكية بعض القطع الأرضية المتواجدة بجانب المسجد.