أملك خبرة 31 سنة وحان الوقت لأرفع سقف طموحاتي الشخصية تحدث مدرب جمعية الخروب، العربي مستورة في حوار خص به النصر، عن حظوظ فريقه في الصعود للرابطة الأولى وتخطيطه للمرحلة القادمة، وما يلزم فريقه لبلوغ هذا الهدف، كما تحدث عن الظروف التي تولى فيها قيادة الفريق، في أول تجربة له في المستوى العالي بعد أن عمل لسنوات مع الفئات الشبانية وأندية الأقسام السفلى. * بحكم أنها أول تجربة لك في هذا المستوى، هل ممكن أن تمنح بطاقة فنية لمن لا يعرفك؟ أنا من مواليد 1967 أب لثلاث أطفال، تقني سامي في الرياضة ومتحصل على شهادة مربي رئيسي للأنشطة البدنية والرياضية وأستاذ تربية بدنية، كما تحصلت على شهادة كاف «ب» و«أ»، وحاليا أنا مدير مركب رياضي ببلدية ابن باديس، وفي السابق لعبت في نادي شباب ابن باديس سنوات الثمانينات، وفي عام 1989 توليت تدريب الفئات الشبانية لنفس النادي ثم صنف الأكابر، وفي سنة 1998 دربت أواسط جمعية الخروب ثم أواسط مولودية قسنطينة، ثم بعدها أشرفت على تدريب عدة أندية منها شباب واتحاد الخروب ونجم تاملوكة واتحاد الفوبور، وحققت الصعود ثلاث مرات مع أندية شباب واد الزناتي للقسم الجهوي الأول وشباب القرزي وشباب عين عبيد في القسم الولائي، وعدت مجددا لتدريب أواسط جمعية الخروب، وفي هذا الموسم، تم الاتصال بي لتدريب أمال ذات الفريق. * كيف تتابع التحضيرات الفردية للاعبيك منذ توقف البطولة؟ منذ بداية الأزمة الصحية وتوقف المنافسات، وأنا أعكف رفقة المحضر البدني على تحضير البرامج التحضيرية، وإرسالها للاعبين في كل فترة، واتصل باستمرار معهم، وهناك من أتابع تدريباتهم هنا في مدينة الخروب، أما من يقطنون خارج الولاية، فهناك من يرسل لي بعض مقاطع الفيديو، والأمور تسير على أحسن ما يرام، وإن شاء الله يزول هذا الوباء قريبا وتكون أخر فترة حجر، وتتضح الرؤية أكثر بخصوص استئناف المنافسة. * حسب رأيك، كم يلزمكم من الوقت، لتكونوا على أتم الاستعداد لأول مقابلة رسمية؟ بالنسبة لي فترة الثلاث أشهر الفارطة تعد مرحلة انتقالية، وهي تعادل الفترة ما بين انتهاء البطولة وانطلاق الموسم الجديد، ونحن بحاجة إلى 6 أسابيع يتم تقسيمها على ثلاث مراحل بين التدريب البدني العام والخاص وفترة ما قبل المنافسة، كما نحتاج لتربص قصير هنا في الخروب، حتى نكون في الفورمة ونقول كلمتنا فيما تبقى من عمر البطولة، وكل هذا أنا بصدد دراسته الآن، وتسطير البرنامج الخاص بالمرحلة القادمة. * وكيف ترى حظوظكم في الصعود؟ إمكانية صعودنا كبيرة، فأمامنا 4 مقابلات داخل الديار و 3 خارجه وستلعب بطابع مقابلات الكأس، وبإمكاننا حصد أكثر من 15 نقطة، والتي ستكون كافية لصعودنا وهذا من الناحية الحسابية، كما أن الفرصة كبيرة ومواتية بالنظر لعدة معطيات، أهمها استحالة عودة الكثير من الفرق للمنافسة بقوة لعدة اعتبارات، أما بالنسبة لنا فلو توفرت السيولة المادية من طرف السلطات المحلية، سنكون أفضل حالا. * وماذا يلزم جمعية الخروب حتى تبلغ هذا الهدف؟ ما يلزمنا هو الدعم المادي لأن كل الفرق حاليا تعاني من هذا الجانب، وبالنسبة لنا كطاقم فني، نحن نقوم بدورنا ونعد البرنامج حتى يكون اللاعبون في الفورمة المطلوبة، لكن بالمقابل لا يمكن أن يكونوا حاضرين ذهنيا في حال عدم تلقيهم لمستحقاتهم، والمتمثلة في أجور ثلاثة أشهر، وهذا قد يهدم ما بنيناه، وأتمنى من رئيس الفريق أن يطرق كل الأبواب من أجل التعجيل في تسريح الإعانات، قبل عودة اللاعبين للتدريبات، ولو يتم هذا أظن أننا لن نجد صعوبة في بلوغ هدفنا وأنا واثق مما أقول. * بعد رحيل باشا ووضع الثقة في شخصك، هل كنت تتوقع النجاح في مقابلتي البابية وأرزيو، وبعث أمل الصعود من جديد؟ ثقة الإدارة في شخصي لم تأت من العدم، بل راجع لعملي في صنف الآمال بعد بداية الموسم، أين توليت الإشراف عليه بعد 4 جولات، ووجدت صعوبات كبيرة، بسبب طريقة انتقاء بعض اللاعبين في بداية الموسم، وكنت على وشك الانسحاب، لكن إصرار الإدارة على بقائي جعلني أواصل، وبعد رحيل بوعراطة توليت تدريب الأكابر مؤقتا، ونجحت في بلوغ الدور 16 لكأس الجزائر لأول مرة منذ سنوات، كما أصر ذيب على عملي كمساعد لباشا، وبعد انسحابه منحني الرئيس الثقة الكاملة، وبخصوص مقابلتي البابية وأرزيو لا أخفي عليك أن الظروف التي سبقت المقابلتين، لم تكن في صالحنا ومع هذا عرفت كيف أشحن اللاعبين جيدا، وبفضل الفوزين بعث الأمل من جديد، وتغيرت الأمور رأسا على عقب. * هل ترى أن الفرصة التي تحصلت عليها مع لايسكا، ستكون انطلاقتك الحقيقية في عالم التدريب؟ عملت 31 سنة في الأصناف الصغرى وفرق الأقسام السفلى، ولدي الخبرة في مجال التكوين، وبعد الفرصة التي تحصلت عليها هذا الموسم مع لايسكا في الرابطة المحترفة، وجدت الأمور في المتناول، وكل ما في الأمر أن تجد استجابة من قبل اللاعبين والجو الملائم للعمل، وإن شاء الله ستكون هذه هي انطلاقتي الحقيقية. * ماذا تريد أن تقول لأنصار جمعية الخروب، الذين يحلمون بالعودة للمحترف الأول؟ أطلب منهم مساندة فريقهم والإيمان بقدرته على تحقيق الصعود، والفرصة مواتية لنا، ويواصلوا دعمهم لنا سواء أكملنا البطولة دون جمهور أو في حضورهم، وهذه فرصة لا تعوض للصعود ولن نضيعها. * بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟ أتمنى أن يزول هذا الوباء وتعود الحياة لطبيعتها، وأتوّج صبر 31 سنة بالصعود للرابطة الأولى، ومن منبر جريدة النصر أود أن أشكر كل الرؤساء الذين عملت معهم في مشواري، وفي الخروب أشكر أيضا الرؤساء الذين منحوني الثقة، في صورة الهاني خطابي وعبد الكريم قيطوني ومعمر ذيب.
