رئيس الدائرة يؤكد إعادة إسكانها فور جاهزية الشقق الجديدة: 25 عائلة تطالب بالترحيل في زيغود يوسف

تطالب 25 عائلة تقطن بعمارات «مهددة بالانهيار» في بلدية زيغود يوسف بقسنطينة، بضرورة الإسراع في ترحيلها وإنقاذها مما وصفته بخطر الموت، فيما أوضح رئيس الدائرة أن المعنيين سيرحلون إلى سكنات جديدة فور جاهزيتها، كما أكد أن إعداد قائمة نهائية ب 700 اسم بصيغة الاجتماعي ستكون خلال شهر ماي المقبل كأقصى تقدير، مشيرا إلى وجود 159 شقة جاهزة للتوزيع ببلدية بني حميدان.
وذكر ممثلون عن قاطني 25 سكنا بحي 24 فيفري ببلدية زيغود يوسف، أنهم يعانون منذ أزيد من عام إثر انزلاق التربة وظهور تشققات كبيرة في العمارات السفلية للحي، حيث تم الاجتماع مع الوالي ومدير ديوان «أوبيجيي» فضلا عن رئيس الدائرة، قبل عام و تقرر ترحيلهم، مثلما أكدوا، إلى السكنات الجاري إنجازها بموقع ألف وحدة.
وذكر محدثونا، أن العمارت تضررت بشكل كبير فقد تصدعت الجدران كما انهارت بعض الشرفات بما بات يشكل خطرا عليهم، حيث قالوا إن ترميمها يتطلب مبالغ مالية كبيرة وهو أمر غير متاح من طرف السلطات، التي آثرت، مثلما قالوا، تمكينهم من سكنات جديدة، علما أن المعنيين قد حولوا إلى القطب العمراني ماسينيسا لكنهم رفضوا ذلك بحجة بعدها عن مقرات إقامتهم الأصلية، فضلا عن عدم صلاحيتها للسكن حسبهم.
وأوضح رئيس دائرة زيغود يوسف، حداد نور الدين في اتصال بالنصر، أن الوالي السابق قد عاين الشقق المعنية وتم الاتفاق بالتنسيق مع السلطات على تمكين 25 عائلة متضررة من سكنات جديدة، حيث تم توجيههما نحو القطب العمراني ماسينيسا، لكنها رفضت قبل أن يتقرر منحها سكنات على مستوى البلدية.
وأكد المتحدث، أن السكنات غير مهددة بالانهيار وفق ما تحصل عليه من تقارير هيئة الرقابة التقنية، لكن السكن فيها كما قال غير لائق بسبب التشققات والتصدعات المسجلة، كما أشار إلى وجود حلول تقنية للحفاظ على هذه الشقق من خلال أشغال دعم قد تجعلها قابلة للسكن، مشيرا إلى أن مصالح الدائرة قد وجهت تقريرا إلى الوالي الحالي في انتظار الفصل النهائي في ملف هذه العائلات.وأكد رئيس الدائرة، أن السلطات تولي أهمية بالغة لسلامة المواطنين إذ لا يمكن الإبقاء عليهم في مكان قد يشكل خطرا عليهم، لكن وجب على المتضررين الصبر إلى غاية إيجاد حلول نهائية للمشكلة المسجلة منذ الزلزال الذي تسبب في إحداث أضرار على مستوى الحي المذكور.
وبخصوص الأشغال على مستوى مشروع ألف وحدة بصيغة السكن الاجتماعي و الذي يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، أكد المتحدث أن عملية التهيئة الخارجية جارية على مستوى الموقع بعد أن انتهت الأشغال الكبرى، حيث قال إن المرجح أن تستلم مع نهاية الصيف المقبل، في حين لم يتم الانطلاق في حصة المياه إذ يتطلب الأمر ربط الموقع بخزان يبعد عن الموقع بأزيد من 700 متر وهو ما يتطلب وقتا وجهدا، إضافة إلى أشغال الربط بشبكتي الكهرباء والغاز.
وبالنسبة لقوائم، قال رئيس الدائرة، إن عملية التحقيقات ودراسة الملفات جارية ومن الممكن أن يتم الإعلان عن قائمة بقرابة 700 اسم خلال الثلاثي الثاني من العام الجاري، في حين سيتم توزيع ما تبقى من سكنات على قائمة الاستفادات المسبقة المعلن عنها العام الماضي، قبل أن يشير إلى عدم استفادة البلدية من أي حصة جديدة من السكن الاجتماعي.وعلى مستوى بلدية بني حميدان التابعة إداريا لدائرة زيغود يوسف، ذكر السيد حداد، أن 159 وحدة سكنية جاهزة للتوزيع، حيث تمت إضافة 9 سكنات جديدة كانت قد تخلفت من حصص وزعت من قبل، مؤكدا أن دراسة الملفات في مراحلها النهائية وذلك لتوزيعها على مستحقيها في أقرب الآجال.
وبخصوص الصيغ الأخرى، ذكر المتحدث أن الأشغال بمشروع 240 سكنا ترقويا مدعما المسندة لمؤسسة برومودار ببلدية زيغود يوسف وصلت إلى نسبة 70 بالمئة، حيث أن الدائرة بصدد الإعداد النهائي لقوائم المستفيدين، إذ سيتم بعدها تحويلها للولاية للمصادقة عليها من طرف اللجنة الولائية، مرجحا أن يستلم المشروع قبل شهر سبتمبر المقبل.