المدرسة العليا للطيران الشهيد جبار الطيب بطفراوي: تخرج الدفعة 53 للطلبة الضباط والضباط المتربصين

أشرف قائد القوات الجوية اللواء محمود لعرابة، أمس الأحد، على تخرج الدفعة 53 للطلبة الضباط والضباط المتربصين بالمدرسة العليا للطيران الشهيد جبار الطيب بطفراوي بوهران بالناحية العسكرية الثانية.
وتتكون هذه الدفعات التي تحمل اسم الشهيدة ساعد الهاشمي عمار عائشة، حسب قائد المدرسة العميد حكيم نصر الدين، من الدفعة 36 من دورة القيادة والأركان والدفعة 106 من أفراد ملاحين دورة إتقان الضباط والدفعة 105 من أفراد غير ملاحين دورة اتقان الضباط، إضافة إلى الدفعة 53 للطلبة الضباط العاملين والعاشرة في إطار نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه "أل أم دي".
وشملت أيضا الدفعة التاسعة للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص نقل والدفعة السابعة للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص طائرة دون طيار والدفعة السابعة للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص مراقب جوي والدفعة السابعة للطلبة الضباط العاملين المجندين على أساس الشهادة تخصص تكوين تطبيقي في علم الطيران والدفعة الرابعة للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص علم الأرصاد الجوية للطيران.
وقد أشرف قائد القوات الجوية اللواء محمود لعرابة على تفتيش التشكيلات وكذا على أداء المتخرجين للقسم، قبل أن يقلد المتفوقين منهم الرتب ويسلمهم شهادات التخرج ليعطي بعدها موافقته على تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيدة ساعد الهاشمي عمار عائشة وإشرافه على تكريم عائلتها.
ونوه العميد حكيم نصر الدين قائد المدرسة العليا للطيران الشهيد جبار الطيب في كلمته بالمناسبة ب "نوعية التكوين العالي النظري والتطبيقي الذي تلقاه خريجو المدرسة، بينهم متربصون من دول شقيقة وصديقة، على يد مكونين ذوي مستوى عالي مما سيمكنهم من أداء المهام الموكلة إليهم بكل احترافية"، داعيا إياهم إلى "بذل أقصى المجهودات دفاعا عن الوطن و سيادته و أمنه و استقراره".
ونفذ طيارو المدرسة بالمناسبة استعراضا جويا شاركت فيه مجموعة من تشكيلات الطائرات من مختلف الأصناف.
كما أدى المتخرجون استعراضات في النظام المنظم على أنغام الموسيقى العسكرية عكست المستوى الراقي من التنظيم والانسجام والتراصف والانضباط الذي تحلي به أفراد الدفعة.
للإشارة، فقد ولدت الشهيدة ساعد الهاشمي عمار عائشة المدعوة فتيحة سنة 1937 بمدينة وهران. وبعد مزوالة دراستها الابتدائية والثانوية بوهران ما بين 1943 و1955 التحقت بمدرسة تكوين الممرضات في 1956 ومنها إلى الحياة المهنية، حيث برزت بنشاطاتها الدؤوبة ولاسيما الجمعيات الخيرية، منها لجنة استقبال يتامى شهداء مجازر 8 ماي 1945 .
وفي نوفمبر 1956 التحقت الشهيدة بجيش التحرير الوطني بالولاية الخامسة التاريخية بالناحية الثانية المنطقة السادسة. وقد سقطت في ميدان الشرف في جويلية 1957 في كمين نصبه العدو بمنطقة العماير برفقة بلحجار محمد المدعو عبد اللطيف.