أيوب ينجو من الخطف بأعجوبة.. شبكات إجرامية تستهدف الأطفال مازالت حوادث الاختطاف تتربّص بالأطفال رغم المآسي التي عشناها وتسجيل وفيات بعد اختطاف الأطفال وقتلهم والتنكيل بجثثهم وتتنوع الأهداف الدنيئة فمن الانتقام وتصفية الحسابات إلى أعمال السحر والشعوذة وغيرها من النوايا السيئة التي تهدّد الأطفال في أمنهم وسلامتهم فالأولياء باتوا العين الحريصة على الأطفال بدليل أنّهم تحوّلوا إلى حرّاس شخصيين لأطفالهم في مشاوير ذهابهم إلى المدرسة لإحباط تلك المحاولات أو أي مكروه يعترض طريق أبنائهم ويعرّضهم للخطر. نسيمة خباجة مازلنا نعيش تلك الحوادث والمآسي التي تحولت إلى سيناريو متواصل من توقيع شبكات إجرامية باتت تهدّد أمن وسلامة الأطفال في كل مكان و أدخلت الأولياء في هاجس الخوف والقلق على أبنائهم حتى تحوّلوا إلى بودي غارد أطفالهم عبر الشوارع وفي كل مكان. أيوب.. الطّفل الشّجاع زلزلت قصّة الطفل أيوب الواقع والمواقع بعد أن فرّ من قبضة شبكة إجرامية بعد اختطافه وتعود الحادثة إلى بحر هذا الأسبوع بحيث تداول الخبر على نطاق واسع عبر الوسائط الاجتماعية ليعكس شجاعة الطفل أيوب الذي فرّ من قبضة المختطفين وعاد إلى أحضان اسرته بعد ساعات من الغياب وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم الأحد الفارط حين اختفى الطفل أيوب عن الأنظار لمدة 10 ساعات من الساعة الثالثة والنصف زوالا إلى الواحدة والنصف صباحا ليتم العثور عليه بمحطة البنزين القريبة من مدينة عين وسارة بولاية الجلفة فبعد خروج الطفل أيوب من المتوسطة على الساعة الثالثة والنصف وحين كان في طريقة إلى المنزل تفاجأ بشخص مجهول خطف له حقيبته المدرسية وهرب حاول أيوب اللحاق به ليتفاجأ بشخص آخر مختبئا قام بالإمساك به وضربه على مستوى الرقبة مما أدى إلى فقدانه الوعي بعدها تم اختطافه ونقله إلى بيت مجهول. بعد مرور حوالي ساعة استعاد أيوب وعيه على صفعات أحد الخاطفين ليجد نفسه محاطا برجلين وامرأة قاموا بتهدئته وتقديم الطّعام له وعلى حين غفلة و ظنا منهم أنه مازال تحت الصدمة ولن يتحرك أو يقاوم غادر الرجلان البيت وبقيت المرأة لحراسته استغل أيوب الفرصة محاولا الهرب حاولت أن تمنعه بضربه بعصا لكن أيوب قاومها وحمل مزهرية كانت بجانبه و صوّبها نحوها وهددها بها في تلك الأثناء باغتها و فر هاربا من جماعة الوحوش وكان بالفعل الطفل البطل ركض بسرعة رغم التعب حتى وصل إلى جانب المحكمة المتواجدة بعين وسارة لكنه لم يتوقف و واصل الركض عبر الطريق الجانبية متجها نحو الطريق المؤدي إلى البيرين متجنبا الطريق الرئيسي خوفا من ملاحقة الخاطفين له لم يتوقف حتى وصل إلى محطة بنزين أين وجد العمال الذين ساعدوه وسارعوا إلى الاتصال بوالده وتمّ نقله مباشرة إلى المستشفى أين خضع لفحص شامل حيث تبين أنه سليم جسديا لكن بسبب قوة الضربة التي تلقاها على رقبته والصدمة النفسية تم إبقاؤه تحت الرقابة الطبية لمدة 06 ساعات كما قامت الشرطة بتدوين قضيته وفتح تحقيق للتعرف والقبض على المجرمين. هي الحادثة التي زلزلت الفايسبوك وأعجب الكثيرون بشجاعة الطفل البطل الذي نجا بأعجوبة من غدر المجرمين و حمدوا الله على سلامته وعودته إلى أحضان عائلته وطالبوا بضرورة فتح تحقيق حول تلك الشبكات الإجرامية التي تستهدف الأطفال لأهداف متنوعة وغايات دنيئة منها السحر والشعوذة تصفية الحسابات وطلب المال الاعتداءات الجنسية المتبوعة بالقتل والتنكيل بالجثة وحتى سرقة وتجارة الأعضاء فالوضع خطير جدا ويهدد سلامة الأطفال مما أوجب على الأولياء تشديد حراستهم لأبنائهم في طريقهم من وإلى المدرسة وحتى الأطفال بات هاجس الاختطاف يؤرقهم ويحبط معنوياتهم مما يهدد براءتهم وعفويتهم في كل مكان ولعل قصة الطفل أيوب عبرة ودرس للكل من أجل فتح الأعين لحماية الأطفال وتسليط أقصى العقوبات على المتورطين في تلك الجرائم الشنيعة المسلّطة على البراءة باختطافهم وقتلهم والتنكيل بجثثهم في جرائم مروّعة.