تسعى السلطات المحلية بولاية ميلة، لاتخاذ إجراءات وتدابير لتوفير طاقات تخزين جديدة من الحبوب والبقول الجافة، للاستفادة منها خلال موسم الحصاد المقبل على مستوى إقليم الولاية، بدل التوجه بالمحاصيل نحو مناطق مجاورة . وأوضحت مصالح الولاية، بأنه في إطار التحضير لموسم الحصاد لسنة 2024 وتوسيع طاقات تخزين الحبوب والبقول الجافة، عاين والي الولاية، مصطفى قريش، مساء أول أمس، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، خمسة مستودعات لأحد المستثمرين بمنطقة أولاد عزيز في بلدية تاجنانت، وذلك بغية استغلالها في تخزين الحبوب والبقول الجافة بطاقة 335 ألف قنطار، من خلال إبرام اتفاقية كراء بين المالك والتعاونية. وأضاف ذات المصدر، أن المساحة الإجمالية للمستودعات الخمسة تقدر بأكثر من 10 آلاف متر مربع، حيث يمكن استغلال مستودع في تخزين 35 ألف قنطار من البقول الجافة، واحتياطا يتم استغلال المستودعات الأربعة الأخرى لتخزين الحبوب بسعة 300 ألف قنطار وهذا ما يسمح برفع القدرة التخزينية بالولاية لحوالي 2 مليون قنطار . وأوضح المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، مؤخرا، بأنه وتنفيذا لإستراتيجية السلطات العليا لزيادة المساحات المزروعة، على غرار الحبوب والبقول الجافة بغية توفير الأمن الغذائي، فقد تم على مستوى الولاية زيادة عدد مساحات الحبوب حيث تمت زراعة ما يزيد عن 117 ألف هكتار من الحبوب خلال الموسم الجاري، بالإضافة إلى البقول الجافة أين تم إلى غاية 14 مارس المنقضي، زراعة ما مجموعه 4 آلاف و684.50 هكتارا، مؤكدا تخصيص 8 آلاف هكتار للبقول الجافة. ويأمل المشرفون على قطاع الفلاحة بميلة تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم، نظرا لكمية التساقطات التي شهدتها الولاية من أمطار وثلوج في بعض الجهات على غرار العياضي برباس وتسدان حدادة، ما ينبئ بموسم فلاحي جيد مقارنة مع المواسم الفارطة التي تميزت بشح الأمطار ما أدى إلى تراجع في الإنتاج، بالإضافة إلى الإمكانيات التي وفرتها الدولة فيما يخص الدعم بالبذور والأسمدة وتوفير عتاد الحرث والبذر لتمكين المزارعين من إنجاز العملية في وقت وجيز وتوفير ظروف ملائمة.
