أبدى رئيس غرفة الفلاحة لولاية الطارف، الساسي لعبادلية، تخوفه من تأثير مشكلة نقص منشآت تخزين الحبوب على حملة الحصاد والدرس التي ستُعطى إشارة انطلاقها يوم 10 جوان المقبل. وقال لعبادلية في تصريح للنصر يوم أمس، إن قدرات تخزين الحبوب تبقى حاليا في حدود 300 ألف قنطار، فيما الحاجيات تتجاوز 600 ألف، ما يعني تسجيل عجز يقدر ب 300 ألف قنطار في التخزين والذي وعدت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة باستدراكه من خلال اللجوء إلى كراء مستودعات ومخازن الخواص واستغلال بعض المنشات التابعة لبعض الهيئات العمومية والقطاعات الأخرى. ويبقى الحل النهائي بحسب المتحدث، في تدخل السلطات المحلية لبرمجة مشروع إنجاز مركز التخزين ببلدية الذرعان المتربع على مساحة تناهز هكتارين وتقدر طاقته بأكثر من ألف قنطار، حيث سيسمح للولاية بالاستقلالية في التخزين والتسيير وتزويد الفلاحين بالبذور بالكميات المطلوبة، ومن ثمة تجنب التبعية نهائيا لتعاونية الحبوب والبقول بعنابة. وتتوقع مصالح الفلاحة بالطارف تحقيق إنتاج ب 542740 قنطارا من الحبوب على مساحة إجمالية تقدر ب 20520 هكتارا، منها 463060 قنطارا من القمح الصلب، 44200 قنطار من القمح اللين و 36680 قنطارا من الشعير. وينتظر تحقيق زيادة طفيفة مقارنة بالموسم الفارط، في إنتاج الحبوب بما يساوي قرابة 10 آلاف قنطار مع زيادة محسوسة في المساحة المغروسة بلغت 250 هكتارا، فيما بلغ عدد المنخرطين ضمن برنامج قرض الرفيق 146 فلاحا بمبلغ يقارب 20 مليار سنتيم. وقد سخرت المصالح المعنية بالتنسيق مع كافة الشركاء، كل الإمكانيات لإنجاح حملة الغرس التي يتوقع أن تكون مشجعة بالنظر للظروف المناخية الملائمة التي ميزت الموسم الفلاحي، خاصة بعد تساقط الأمطار الأخيرة التي جنبت اللجوء إلى السقي التكميلي لمساحات الحبوب لاسيما بسهول الجهة الغربية للولاية، وكذا تراجع الأمراض الفطرية بنسبة تفوق 75 بالمائة بفضل التحكم في المسار التقني وحملات التوعية والإرشاد الموجهة للفلاحين ومرافقتهم في الميدان. وحسب مديرة الفلاحة فقد تم توفير 55 آلة حصاد للفلاحين، وتخصيص 7 نقاط للجمع على مستوى الولاية تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة بطاقة تخزين تقارب 300 ألف قنطار، علاوة على توفير أكثر من 100 ألف كيس لجمع الحبوب وتخصيص رواق أخضر للمنتجين لتسهيل إيداع المحصول وتسديد مستحقاتهم المالية خلال 48 ساعة. وتقرر التكفل بنقل كميات الحبوب من الفلاحين الذين لا يحوزون على وسائل النقل والمتواجدين في أماكن بعيدة ونائية، وذلك من خلال تسخير وسائل تعاونية الحبوب والبقول الجافة، إلى جانب تنصيب لجنة ولائية لمتابعة الحملة ووضع تدابير وقائية واحترازية بالتنسيق مع المصالح المختصة كالغابات والحماية المدنية، لحماية مساحات الحبوب من الحرائق وتسريع الحصاد تجنبا للنيران والخسائر أمام ارتفاع درجة الحرارة.
