وائل جسار يصنع الحدث في سطيفوقسنطينة و يأسر قلوب الصغار والكبار عاش مسرح الهواء الطلق محمد وشن أول أمس سهرة ولا كل السهرات التي عاشها منذ حوالي أسبوعين، حيث كان نجم مهرجان ليالي سيرتا في طبعته الثانية بلا منازع لحد الآن. الفنان اللبناني الكبير وفي ثاني ظهور له على ركح مسرح الهواء الطلق، بدا وكأنه يعرف قسنطينة وجمهورها الذي حضر بقوة منذ زمن بعيد، حيث كان التفاعل بطريقة منقطعة النظير، وعلى الرغم من طابع غنائه الطربي البعيد كل البعد عن الموجة الشبابية التي تميزها الموسيقى الصاخبة والراقصة، إلا أنه عرف كيف يخطف الأضواء بأدائه المميز، إلى درجة ترديد الصغار والكبار لكل أغانيه التي كانوا يحفظونها عن ظهر قلب، تفاعل دفع بالنجم وائل إلى خرجة لم يسبقه لها سوى مغني فرقة راينا راي، حيث فاجأ أعضاء فرقته وحتى أعوان الأمن، بالنزول إلى الجمهور دون سابق إشعار، ليتفاعل مع عشاقه بالغناء والمصافحة على طريقة كبار نجوم العالم، حيث جاب المدرجات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لقطة جعلت مسرح الهواء الطلق يتزلزل على وقع رقصات وأهازيج الجمهور الحاضر، إلى درجة تجاوز صيتها حي زواغي والمطار. أجواء لم تبلغ هذه الدرجة في السهرة التي سبقتها (الأربعاء)، رغم أن مواطنه سعد رمضان كان قد نجح هو الآخر في كسب ود الجمهور القسنطيني، ولأنه حديث العهد بالنجومية ومثل هذه المهرجانات الكبيرة، فإنه لم يتمالك نفسه وذرف دموع الفرح بعدما أدهشه رد فعل الجمهور وتفاعله معه. وائل جسار خطف الأضواء حتى من أهل الدار، والدليل أن المغني القسنطيني الشيخ كمال بودة أكمل السهرة بداية من الساعة الواحدة صباحا تقريبا أمام عدد قليل جدا من الجمهور، رغم عشق الأخير للأغنية العيساوية و المالوف. بودة وإن بدا متأثرا نسبيا لهذا السيناريو الذي كان يتوقعه هو ولجنة التنظيم، واقتناعه بأن الجمهور الغفير الذي اكتظت به مدرجات مسرح الهواء الطلق جاء من أجل الاستمتاع بالنجم اللبناني، ومع ذلك علق في تصريح مقتضب للنصر يقول: "أنا نسر ابن الصخر العتيق، والنسر فقط من بإمكانه الصمود فوق الصخر"، في إشارة إلى أنه سيبقى من كبار الفنانين الذين لا تؤثر فيهم مثل هذه الأشياء. هذا وتجدر الإشارة إلى الحادثة الطريفة، والمتمثل في تبعثر أوراق الأغاني التي كانت مبرمجة للسهرة، ما دفع به إلى التوقف عن الغناء، وتقديم شاب أبدع بأدائه المميز ويعد بمستقبل زاهر في عالم المالوف.وكان وائل جسار قد صنع الحدث في السهرة السابعة من مهرجان جميلة العربي المقام بملعب الشهيد محمد قصاب بسطيف التي حطت كل الأرقام بحضور قياسي للجمهور على عكس السهرات السابقة، حيث اكتظت المدرجات وأرضية الملعب بالحضور الذي فاق كل التوقعات، خصوصا من فئة "الجنس اللطيف" المتذوق للفن اللبناني الرومانسي الحالم، حيث عرف المطرب كيف يكسب إعجابهم في سهرة وصفت بالأنجح منذ بداية المهرجان. الوصلة الغنائية لشحرور الأغنية اللبنانية استهلها بأداء أغنية خفيفة على ريتم راقص "أنا أقرب من شمسو وظلو" تفاعل معها الجمهور بالرقص، أردفها بأغنية ثانية "جرح الماضي عم يوجعني" ثم "واحد في المية" ليؤدي أغنيته "الضاربة" والتي اشتهر بها "بعد لما ارتاحت روحي ليه" والتي رددهما معه الجمهور الذي يحفظ الأغنية عن ظهر قلب، ليخلد روح الفنانة الكبيرة الراحلة وردة الجزائرية بأغنية "أكذب عليك" التي أضفى عليها لمسته الخاصة، ليطرب بعدها الحضور الذي بقي متعطشا لأغاني نجم الأغنية العاطفية اللبنانية وائل جسار بأغنية "غريبة الحال" التي تحكي عن تغير أقرب الناس و "بتوحشني" ويختمها ب"بدي شوفك كل يوم"، حيث كان ينقل الجمهور في كل مرة من الطابع الرومنسي إلى الغنائي الراقص. وبعد الانتهاء من وصلته اعتلى الركح ثلة من الفنانين الجزائريين على غرار دنيا الجزائرية التي أمتعت الجمهور بأغاني بطابع الشاوي الخفيف ثم صابر هواري صاحب الصوت الوهراني-المشرقي الذي أدى أغاني عاطفية ثم للفنان الذي يؤدي مختلف الطبوع يوسف بوخنتاش إضافة إلى عبد القادر شريفي مؤدي الأغنية الوهرانية، لتكون السهرة السابعة فسيفسائية صنع تميزها النجم وائل جسار. حميد بن مرابط/رمزي تيوري * تصوير : الشريف قليب تصريحات تصريحات تصريحات وائل جسار سر نجاحي نابع من إختياري المتأني لاعمالي قال النجم اللبناني وائل جسار في ندوة صحفية كان متوشحا فيها بالعلم الجزائري بأنه سعيد لعودته للمشاركة للمرة الثانية في مهرجان جميلة العربي بعد خمس سنوات من لقائه بالجمهور السطايفي . وحول سؤال للنصر عن سر تألقه ونجاحه المستمر أكد:" نجاحي بالدرجة الأولى يعود إلى أنني أقدم أغنية ملتزمة وترضي ذوق المستمعين خصوصا أنني أتأنى في اختيار أعمالي في كل مرة وعلى الفنان أن يملك مقومات الغناء والأداء" وعن جديده كشف :"لأول مرة أسجل ألبوما بطابع المديح الديني، وذلك للرد على الحملات الصليبية التي تستهدف الإسلام، وأنا جد سعيد لتقبل الجمهور لهذا العمل" وعن رحيل وردة الجزائرية أضاف:" رحيلها خسارة كبيرة للجزائر لأن الفن العربي فقد علما من أعلامها ولا يسع نا في هذه المناسبة سوى الترحم عليها" وعن إمكانية أداءه أغنية باللهجة الجزائرية إستطرد:"اللهجة الجزائرية صعبة للغاية بالنسبة لي وسأحاول إتقانها وإنشاء الله سأفكر في هذا المشروع". وفي قسنطينة كشف النجم اللبناني وائل جسار للنصر قبل الصعود سهرة أول أمس إلى منصة مسرح الهواء الطلق، بأن هناك مشروع فنان كبير لخلافته في الساحة الفنية، والمتمثل في ابنه المدعو وائل "جينيور"، أي وائل الصغير. وائل جسار قال في هذا الصدد بأن ابنه وحتى ابنته مارلين يدرسان الموسيقى منذ نعومة أظافرهما، مؤكدا بأن وائل "جينيور" له هواية كبيرة في الغناء، ويعمل دوما على تقليده، وهو ما جعله لا يمانع في الاعتناء به وتوجيهه توجيها صحيحا، إلى أن تتبلور فكرة الفنان المشروع ويجسدها على أرض الواقع، في حال اختيار الابن للمجال الفني. وعن سؤال بخصوص السر وراء تخرج عديد النجوم اللبنانيين من محافظة البقاء، قال وائل جسار مازحا، بأن السر قد يكمن في مياه تلك المنطقة الجبلية الرائعة. هذا وتجدر الإشارة إلى تكريم وائل جسار لأميرة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية، وهذا من خلال أداء أغنية لها. رمزي-ت/ حميد-ب * تصوير : الشريف قليب داودي كنت متخوفا من الجمهور السطايفي أكد الفنان المغربي عبد الله دوادي في ندوة صحفية بأنه يزور الجزائر لثالث مرة لكنه يشارك للمرة الأولى في مهرجان جميلة، وعن مشاركته قال:" مروري على مهرجان جميلة والجمهور السطايفي كان "مزيان" وشعرت بمسؤولية كبيرة تجاه الجمهور وكنت متخوفا منه بعض الشيء، لكنني لمست تفاعلا من طرفه في أغنتي الأولى مما جعلني أكتسب الثقة في النفس وأقدم وصلتي في ظروف جيدة" وعن جديده قال:" أحضر لعدة جولات فنية إلى عدة بلدان على غرار دبي، كندا، هولندا وألمانيا" وعن الفنانين الجزائريين الذين يرغب في التعامل معهم قال:" تعاملت من قبل مع الشاب خالد، الشاب بلال، رضا الطالياني والزهوانية وكان العمل معهم جيد جدا، وقد غنيت باللهجة الجزائرية، وأتمنى العودة مجددا للجزائر والغناء بمهرجان جميلة". الشاب نجيم انتظروني في "سينقل" مع أمل وهبي أكد المغني المغترب نجيم بأنه سعيد للمشاركة في مهرجان جميلة للمرة الثانية بعد سنة 2010 مضيفا:"أتشرف بإستدعائي للمشاركة في هذا المهرجان وملاقاة جمهوري السطايفي، وعن جديده أكد:"سأطرح "سينقل" سيجمعني مع الفنانة أمل وهبي بعنوان "بغاتني" وموضوع الأغنية يدور حول المشاكل التي تصادف حبيبين" وفي سؤال حول سر علاقته التي تربطه بالراحلة الشيخة الريميتي أكد:"علاقتي بها كانت رائعة وكنت بمثابة إبنها الصغير، كانت عملاقة فنيا وقدمت الكثير لأغنية الراي، حيث تبنتني فنيا وقدمت لي النصائح والبركات ومن الذكريات التي أتذكرها أنها توفيت بين يدي وفي فترة كنت أحضر لطرح ألبومي "صابر" مما أجعني أمر بفترة صعبة للغاية وأتمنى لها الرحمة في هذا الشهر الفضيل". صابر هواري رغم التهميش الذي يعانيه الفنان لن نفقد الأمل صرح الفنان صابر هواري الذي سبق له المشاركة في الطبعة الاولى من برنامج "سوبر ستار" بلبنان والذي احتل فيه مراتب متقدمة بانه يعتز للمشاركة في أول مرة في مهرجان جميلة والالتقاء بالجمهور السطايفي مضيفا:"أنا مختص بأداء عدة طبوع فنية على غرار الشرقي والوهراني والراي والعاطفي" وعن جديده:"سأصدر ألبوم جديد يضم 10 أغاني عنوانه "الحمد لله راني لاباس" يضم أغاني متنوعة منها حول الجزائر وذكرى الإحتفال بالخمسينية وأخرى إعادة لبعض الأغاني المعروفة وكذا أغاني جديدة خاصة بي" وعن واقع الفنان بالجزائر "الفنان يعيش ظروفا صعبة خصوصا الشبان ، ومن هذا المنبر أقول بأن عليه عدم الاستسلام والمكافحة إلى غاية أن يتمكن من أخذ حقه".
