توقيف العشرات من عمال مصنع "أوراسكوم" للأمونياك بوهران تم أمس توقيف العشرات من عمال مصنع الأمونياك الذي تشرف عليه مجموعة "أوراسكوم" المصرية جراء تصعيد احتجاجهم وغلقهم الطريق الوطني رقم 11، كما تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة آرزيو بوهران ليتواصل التحقيق معهم لساعات متأخرة . وقد انتقل الاحتجاج الذي شنه أول أمس أكثر من 500 عامل جزائري بمصنع أوراسكوم للأمونياك إلى الشارع بعد رفض المسيّر المصري الاستجابة لطلباتهم وحل المشاكل التي يتخبطون فيها، حيث قطع هؤلاء المحتجون الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهران ومستغانم، مطالبين بدفع المنح السنوية التي لم يتلقوها لحد الآن، إضافة إلى تأخر تسديد أجور بعض العمال وكذا عدم حصول البعض الآخر على العطل السنوية، وغيرها من المشاكل التي أججت الصراع بين العمال الجزائريين والمسيّرين المصريين، وأكد بعض العمال "للنصر" أنه قد تم تسريح عدد منهم في الفترة الأخيرة بسبب المطالبة بهذه الحقوق .وليست هذه المرة الأولى التي يحتج فيها العمال الجزائريون بمصنع "أوراسكوم" حيث سبق وأن شهد وزير الطاقة السابق شكيب خليل أحد هذه الاحتجاجات حين قام بزيارة للمصنع الذي يشرف عليه المصريين، والذين طالبوا آنذاك بدورهم بمنح تراخيص العمل للمصريين الذين غادروا الجزائر مباشرة بعد فوز الخضر على الفراعنة في المباراة التأهيلية لكأسي العالم وإفريقيا، وكانت آنذاك قد نشبت شجارات بين العمال الجزائريين والمصريين الذين غادر بعضهم ولم يتمكنوا من العودة، كما اشتكى العمال الجزائريين من خصم مبالغ متفاوتة من رواتبهم الشهرية وعدم دفع المنح العائلية للبعض وتسريح عدد آخر، ومنذ ذلك الحين (مارس الماضي) لم يشهد المصنع أية حركة احتجاجية إلى غاية أمس، حيث تدخلت قوات حفظ الأمن التابعة للدرك الوطني لتفريق المحتجين وإعادة فتح الطريق كما تم توقيف العشرات وتقديمهم للعدالة.والجدير بالذكر أن عدد العمال الجزائريين بمصنع الأمونياك التابع لأوراسكوم يقدر بحوالي 7 آلاف عامل أغلبهم من شباب المنطقة .