أتقبل الانتقادات بصدر رحب ولكن لا تنسوا أننا سجلنا هدفين خارج الديار - رفض لاعب الخضر مهدي مصطفى أن يتحمل مسؤولية الخسارة أمام بوركينافاسو بمفرده، حيث دافع عن نفسه بشراسة رافضا أن يكون كبش فداء، خصوصا بعد الاتهامات الكثيرة التي طالته بعد نهاية المواجهة على أنه كان الحلقة الأضعف في تشكيلة وحيد حليلوزيتش، وهو الأمر الذي سمح للاعبي الخيول من التوغل من جهته، وأضاف مصطفى بأنه عمل على تطبيق تعليمات الناخب الوطني لا أكثر ولا أقل، خصوصا بعد أن رفض المساهمة في العمليات الهجومية مكتفيا بالأدوار الدفاعية فحسب . وفي هذا السياق قال :" لقد طبقت التعليمات التي طلبها مني الناخب الوطني، ولقد كنت حاضرا بشكل جيد في الصراعات الثنائية، صحيح أننا تلقينا ثلاثة أهداف كاملة، ولكن لا يجب أن تنسوا أننا سجلنا هدفين وأمام من ؟ أمام نائب بطل إفريقيا، أظن أن هذه النتيجة أكثر من رائعة، خصوصا وأننا سنكون مطالبين بتسجيل هدف واحد فقط في الإياب من أجل المرور إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل، أما بخصوص الأهداف الثلاثة التي تلقيناها، صحيح أن الدفاع لم يكن مركزا كما ينبغي، ولكني عملت المستحيل من أجل أن أطبق تعليمات المدرب فحسب، لا سيما وأنني لم أكلف بمراقبة بيترويبا، لم يكن هذا الأمر من مهامي، ولقد لعب الأخير دورا كبيرا في هذه النتيجة، على اعتبار أنه كان مصدر الخطر الأول، أما بخصوص الهدف الثاني صحيح أن اللاعب رقم 6 توغل من جهتي، ولكن سرعته جعلتني لا أتمكن من صده، أنا متعود على اللعب في وسط الميدان الدفاعي مع أجاكسيو، ولكن في المنتخب ألعب أين يطلب مني المدرب، لا لشيء سوى لأنني أود فقط أن أساهم في قيادة الخضر إلى تحقيق النتائج الإيجابية وإسعاد الجماهير الجزائرية ومعها أفراد عائلتي". وأشار مهدي مصفى في التصريحات التي أدلى بها لموقع لاغازيت دي فوناك بأنه رغم الهزيمة إلا أن حظوظ الخضر في الوصول إلى المونديال تبقى أكبر من المنافس، على اعتبار أنه يكفيه تسجيل هدف واحد من أجل ضمان ورقة التأهل وهنا قال: " صحيح أننا انهزمنا في واغادوغو، لكن حظوظنا تبقى أكبر لضمان ورقة التأهل، لا سيما وأننا أثبتنا أننا أقوياء، فرغم الحرارة والرطوبة لعبنا لقاء جيدا وكنا أقرب للانتصار لولا بعض الظروف، على العموم لدينا خمسة أسابيع من أجل التحضير الجيد للقاء العودة وسنكون في الموعد، خصوصا وأننا لا نريد تضييع هذه الفرصة الذهبية".