بطال وشريكه ينتحلان صفة مسيري مؤسسة بناء ويوقعان ب27 مواطنا من طالبي السكن بأم البواقي نجحت أول أمس مصالح المديرية الولائية للأمن بأم البواقي في تحديد هوية شخصين انتحلا صفة مسيري مؤسسة عقارية مختصة في إنشاء سكنات تساهمية ،واللذان نجحا في الإيقاع بالعشرات من المواطنين الذين يعانون أزمة سكن خانقة ووجدوا في المؤسسة الجديدة حلا لهاته المعضلة أين تمكن المسيران اللذان اتضح بأنهما وهميان من مبالغ مالية قاربت ملياري سنتيم. بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية أشار إلى أن حيثيات القضية التي عالجتها مصالح الشرطة القضائية بالأمن الحضري الأول ،تعود بوقائعها للأيام القليلة الماضية أين تلقت ذات المصالح عدة شكاوى في موضوع واحد بعنوان "النصب والاحتيال" ضد كل من المسمى (ب ش) على أساس أنه صاحب شركة للبناء والمدعو (ح ص) 53 سنة الذي أعلمهم بأنه يشغل منصب رئيس ورشة بالشركة، البيان الذي بحوزتنا كشف بأن عناصر الشرطة القضائية بمصلحة الأمن الحضري المعالجين للقضية وفي ظل تزايد عدد الضحايا الذي وصل إلى نحو 27 ضحية فتحت تحقيقا موسعا في الموضوع. أين تبين بأن صاحب الشركة أوهم ضحاياه ببناء سكنات اجتماعية تساهمية مقابل استلامه للمستحقات المالية المتعلقة بالمساهمة الشخصية لكل زبون واتضح كذلك بأن تلك الشركة مجرد شركة وهمية وأن العقود التي بحوزة الضحايا المسلمة من طرف المسير الوهمي هي عقود وهمية لا أساس لها من الصحة، بالإضافة إلى أن المشتبه فيهما استوليا على مبالغ مالية معتبرة قدرت بمليار و989 مليون سنتيم. وعلى إثر هذه التحقيقات قامت ذات المصالح بتكثيف البحث عن المتورطين الاثنين في القضية أين تم إلقاء القبض على المدعو (ح ص) وتقديمه أمام قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الثانية والذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت عن تهمة النصب والاحتيال باللجوء للجمهور وخيانة الأمانة، في الوقت الذي يبقى شريكه المدعو (ب ش) صاحب الشركة الوهمية في حالة فرار. وتجدر الإشارة إلى أن أزمة السكن التي تتخبط فيها أغلب العائلات جعلتها محط أطماع فئات واسعة من ممتهني السطو والنصب وباتت العائلات تضحي بكل ما تملك من مدخرات مالية من أجل الحصول على سكن لائق بعيدا عن سكنات تقطنها حاليا لا تتوفر على ضروريات ومتطلبات الحياة الكريمة، ويتضح في كل مرة بأن شبكات مختصة في النصب استولت على الأموال وولت بغير رجعة غير أن مصالح الأمن تنجح في عديد المرات من الإطاحة بأغلبها وتقديمهم لأروقة العدالة.