أشاد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي، اليوم الاثنين من الجزائر العاصمة، بنتائج الإصلاحات السياسية والدستورية التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بهدف ترقية مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتعزيز دورهم في تجسيد معالم "الجزائر المنتصرة". وخلال كلمته في افتتاح القمة الوطنية "الشباب والمشاركة السياسية"، وصف حيداوي هذا اللقاء ب"المحطة الفارقة"، التي تسمح بتقييم مكتسبات الإصلاحات التي طالت المشهد السياسي، وإبراز بصمة الشباب في بناء مستقبل البلاد. كما أكد أن هذه الديناميكية تعكس "إرادة سياسية صادقة" في ترسيخ أدوار الشباب، لا سيما من خلال دسترة مشاركتهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإنشاء المجلس الأعلى للشباب كإطار مؤسساتي يعكس صوتهم وتطلعاتهم. وأوضح أن تنصيب المجلس الأعلى للشباب في 20 جوان 2022 جاء ليترجم هذا التوجه، مؤكداً أن رئيس الجمهورية وضع الشباب على رأس أولوياته، وتعهد بجعلهم طرفًا فاعلاً في صناعة القرار الوطني. وفي ذات السياق، أبرزت وزيرة العلاقات مع البرلمان، السيدة كوثر كريكو، خلال جلسة حوارية، أن الدولة حرصت على تمكين الشباب والمرأة من خلال إصلاحات هيكلية تهدف إلى توسيع المشاركة السياسية وترقية الحقوق الاجتماعية. من جهتها، شددت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، على ضرورة تمكين الشباب من التكوين المتخصص، مؤكدة أن الطموح السياسي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الكفاءة والشفافية، اللتين ينبغي اعتمادهما كمنهج عمل دائم. أما رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، فتطرقت إلى "الإنجازات المسجلة في أخلقة الحياة العامة"، مشيرة إلى أن الدستور الجزائري عزز مبدأ النزاهة في شغل المناصب العليا، وفرض التصريح بالممتلكات للوقاية من الفساد، ووضع حداً لتدخل المال الفاسد في العمليات الانتخابية. بدوره، دعا رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالنيابة، كريم خلفان، إلى تشجيع مشاركة الشباب في الحياة السياسية، مبرزاً الأهمية التي تكتسيها هذه الشريحة في تشكيل المشهد السياسي المستقبلي، ومرحباً بارتفاع نسب مشاركتهم وترشحهم في مختلف الاستحقاقات الانتخابية.