بيوت تتحوّل إلى ورشات في عاشوراء

المعجّنات مصدر استرزاق النسوة
بيوت تتحوّل إلى ورشات في عاشوراء

تحوّلت ممارسة المهن عبر البيوت إلى حرفة تسترزق منها النسوة لاسيما خلال المناسبات الدينية التي يكثر فيها الطلب على أنواع من المعجنات على غرار الرشتة الفطائر المسمن التريدة وغيرها إلى جانب الحلويات الجافة بحيث أضحت مهنا محبّذة وتفضّلها الكثير من النسوة اللواتي يلزمن بيوتهن ويعملن بكل راحة مع زبائن اكتسبن ثقتهم وتهاطلت عليهن الطلبات التي لا يستطعن أحيانا استيفاءها كلها.
نسيمة خباجة
أضحت صناعة المعجنات التقليدية حرفة لأغلب النسوة يمارسنها عبر البيوت لتحقيق مداخيل والاسترزاق منها بحيث يكثر الإقبال عليهن خلال المناسبات الدينية على غرار عاشوراء والمولد النبوي الشريف وغيرها من المناسبات الدينية.
طلب كبير على المعجنات
تتحول بعض البيوت إلى ورشات خلال المناسبات الدينية بحيث تنشط النسوة في حرف متنوعة يكثر عليها الطلب هدفهن الأول إرضاء الزبائن والاسترزاق بحيث تلائمهن طبيعة تلك المهن المنزلية التي لا تحتاج إلى تنقل أو تقيد بالوقت ويمارسنها في بيوتهن التي تتحول إلى شبه مصانع لإنتاج المعجنات المطلوبة خلال كامل شهور السنة إلا أنها تشهد إقبالا منقطع النظير خلال الأعياد الدينية على غرار مناسبة عاشوراء التي عشناها أمس بحيث ترتبط ارتباطا وثيقا بتحضير الأكلات التقليدية على غرار الرشتة والشخشوخة والتريدة وكان الحضور البارز لحرفيات صناعة المعجنات اللواتي أبدعن في إنتاجها عبر بيوتهن وتزايدت الطلبات عليهن.
منهن السيدة مريم التي تحترف صناعة المعجنات منذ أزيد من خمس سنوات في بيتها واكتسبت زبائن دائمين بحيث تعمل ببيتها وتنتج مختلف أنواع المعجنات على غرار الرشتة والشخشوخة والتريدة إلى جانب المطلوع والمبرجة والكسرة فهي أنواع من المعجنات يكثر عليها الطلب من طرف الزبائن لاسيما خلال المناسبات الدينية من دون أن ننسى باقي الأيام بحيث إن الأطباق التقليدية مقترنة بالعائلات الجزائرية خلال الولائم والأعراس ويستمر الطلب على مختلف المعجنات التي قالت إنها تحضرها على مدار شهور السنة باعتبارها حرفة تمتهنها في بيتها ولاءمتها كثيرا دون عناء التنقل فهي من جهة تعمل وتحقق مداخيل ومن جهة أخرى تمكث مع أبنائها وترعاهم كما تقوم بباقي الأعباء المنزلية فهي مهنة حرّة تغنيها عن التقيّد بساعات العمل خارج المنزل حسب ما تفرضه الوظائف.
السيدة فريدة زبونة دائمة لدى محدثتنا قالت إنها وضعت طلبية عاشوراء قبل حلول المناسبة لضمان الظفر بما تنتجه الأنامل المبدعة للسيدة مريم بحيث اقتنت من عندها كيلوغرامين من الرشتة لتحضيرها في عاشوراء إلى جانب المبرجة فهي تتقن تحضير المعجنات كثيرا ولذلك تضع طلبياتها دوما عندها.
أما السيدة عايدة حرفية هي الأخرى فقالت إنها تحضر مختلف المعجنات المطلوبة كثيرا فهي تتعامل حتى مع العائلات المقبلة على إقامة أعراس التي ترغب في تحضير الكسكسي أو الرشتة أو الشخشوخة في أعراسها فهي تبدع في تحضير مختلف المعجنات التي باتت مطلوبة كثيرا خاصة من طرف النسوة العاملات باعتبار أنهن لا يمتلكن الوقت لتحضير تلك المعجنات في منازلهن فيكنّ في خدمتهن لتلبية طلباتهن على مختلف أنواع المعجنات التي يكثر عليها الإقبال خلال المناسبات الدينية ويحرصن على مضاعفة الكمية لتلبية الطلب المتزايد بحيث تنقلب بيوتهن فعلا إلى ورشات.