عروض عالمية و وطنية تشد الكبار و الصغار افتتحت مساء أمس بقاعة الأطلس بالعاصمة فعاليات الأيام الدولية لألعاب الخفة، التي يشرف على تنظيمها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام بمشاركة دولية معتبرة من أمريكا، كندا ،فرنسا، ايطاليااسبانيا، والبرتغال و أيضا البرازيل و الصين و من الدول العربية المشاركة في التظاهرة تونس المغرب و جمهورية مصر العربية . و تشارك أيضا ثلاثة أسماء جزائرية لإبراز مستوى الممارسة لدى الشباب بالدرجة الأولى، نظرا للأبعاد التربوية و الترفيهية التي أخذتها ألعاب الخفة عالميا في السنوات الأخيرة ،و هي أبعاد جعلتها من أهم النشاطات المستقبلية ،كما أصبحت بالنسبة لبعض الدول الصناعية مثل ألمانيا و الصين مصدرا تجاريا كبيرا. وقد كانت البداية جزائرية مع الشاب نجيب حفاف الذي أبدع في تحقيق دخول موفق و متميز بما قدمه من ألعاب نالت إعجاب الحضور،ليفتح المجال بعدها للثنائي أندريا و سولار من إسبانيا لتقديم مستوى آخر تماما، لاعتمادهما على السرعة و الضوء و الألوان، ما أعطى للفقرة شكلا من أشكال الخيال و الفرجة التي لم يتعودها المتفرج الجزائري لوجود وسائل أكبر و ذكاء كبير في تنفيذ مختلف الحركات و العمليات، وهو العرض الذي سبق وأن كان محل إعجاب عالمي. وكانت دبي آخر محطة للشاب مراد من تركيا، و الذي أعطى أيضا صورة عن مستوى ألعاب الخفة ببلده معتمدا على يديه دون وسائل و لا أدوات، ورغم هذا حقق الفرجة بتأكيده على أن العملية مجرد خدعة للبصر ،لتفتح بعدها منشطة الحفل للعالمي ماريو الذي أبدع رغم مظهره الضخم في جعل كامل القاعة كبارا و صغارا يصفقون و يصرخون بطلب منه، لكن بشيء كبير من الاحترافية في التعامل مع الأطفال بالدرجة الأولى الذين أحسوا وهم يتابعون عرض ماريو بأنه مخصص لهم . وتمكن في الأخير من جعل زمان و مكان العرض في أحلى و أبهى حالته ومنح الأطفال الفرحة التي كانوا ينتظرونها في عطلتهم الربيعية، ليفتح المجال مرة أخرى للثنائي الفرنسي جاك و أنيتا، و بامتلاكهما لكل مقومات العرض من وسائل و أضواء و أجهزة جد متطورة أبهرت الجميع و أعطت للأيام بعد عالميا بما تم انجازه من مشاهد عالية المستوى،وفاقت كل تصور في بعض المشاهد ما دفع الجميع للتصفيق بحرارة على الثنائي الفرنسي ،الذي وبفضل عامل اللغة استطاع أن يتواصل مع الحضور .