يبرز معالم قسنطينة في كليبه الأخير "فيدال" اختار مغني الراب العاصمي المعروف فريد كلاميتي تصوير فيديو كليبه الأخير بمدينة قسنطينة، مبرزا معالمها التاريخية ومناظرها الطبيعية و جسورها المعلقة بشكل خاص. الكليب الجديد موسوم ب "فيدال" يتحدث عن معنى الإخلاص في المجتمع الجزائري، و يصوّر رحلة شاب مع عالم الراب الذي فتح له أبواب النجومية على مصراعيه، لكنه يبقى مخلصا لأبناء بلده وحيّه الصغير. فريد كلاميتي قال أنه أصرّ على تصوير كليبه الجديد في قسنطينة وبتقنيات عالية الجودة وذلك لإبراز الجانب الجمالي لعاصمة الشرق الجزائري. و اعتبر صاحب أغنية "وسع بالك" أن الفيديو كليب هو الوسيلة الأنجع للوصول إلى الجمهور، باعتبار سوق موسيقى الراب مات بالجزائر، ولم يعد له وجود خاصة مع انتشار ظاهرة القرصنة التي قضت على كل محاولة لإنتاج ألبوم غنائي وتسويقه. واسترسل محدثنا قائلا بأن مغنيي الراب أصبحوا يعتمدون على الفيديو كليب للترويج لأسمائهم الفنية وذلك بالاستعانة بآخر ما وصلت إليه تكنولوجيا التصوير، ساعين إلى تكوين قاعدة جماهيرية تمكنهم من الوصول إلى المهرجانات الوطنية والدولية وهو ما انعكس إيجابيا على الراب الجزائري الذي عرف ارتفاع نسبة مشاهدة الفيديوهات المخصصة لهذا الطابع الغنائي. و في سياق منفصل تحدث فريد كلاميتي عن دور الراب في جذب الشباب وتوعيتهم، حيث شجع في سياق حديثه كل زملائه إلى العمل على إيصال رسالة سامية وهادفة، معتبرا في الوقت ذاته أن تجربة الراب الجزائري كانت تجربة ناجحة وعليها أن تخرج حاليا من قوقعة التأثر بالآخر والتوّقف عن السير على خطاه. وأثنى محدثنا على موسيقى الراب الجزائرية، معتبرا إياها مدرسة مستقلة عن باقي المدارس العربية التي تخصصت في لون الراب. وقال بأنه أصبحت لديه هويته الخاصة و التي تسمح له حاليا بإيجاد نمط خاص به بعيدا عن الأنماط الفنية التي كان متأثرا بها في بدايته، حيث أضحى حاليا أشهر راب في الوطن العربي رغم عدم توّفر وسائل إعلامية ترّوج له بكثرة. وأضاف صاحب أغنية "توصي للجاية" بأن القنوات التلفزيونية الخاصة، بدأت بفتح المجال لمغني الراب وذلك لما وقفت عليه من ارتفاع في نسب المشاهدة التي تحظى به الحصص الموّجهة للشباب والأغنية العصرية و بشكل خاص جمهور الراب. واستهجن كلاميتي ظاهرة الأغاني الرديئة التي اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أصبح العديد من الشباب يستسهلون أغنية الراب و يقومون بتسجيلها دون الجودة المطلوبة ونشرها مع عدم مراعاة الذوق العام، وهو ما ساهم في إيصال صورة سيئة عن هذه الأغنية. و دعا المغني الشاب إلى تبني إستراتيجية خاصة، من أجل توسعة نطاق المهرجانات المخصصة للراب والتي اعتبرها قليلة جدا، مقارنة بالأصوات الموجودة في الساحة الجزائرية، و التي وجدت ضالتها في المهرجانات العربية و الأوربية. فريد كلاميتي تحدث أيضا، على ضرورة إنتاج أغاني خالدة في الراب، لا تقتصر على فترة زمنية محددة، مثلما لاحظه من خلال العديد من الأغاني التي تزامن انتشارها مع موجة ما في مرحلة ما، لا يلبث أن ينساها الجمهور. وقال المغني فريد كلاميتي أن ظاهرة الكلاش في الراب هي ظاهرة عادية على المستوى العالمي لكنها تجاوزت مفهوم السب والشتم الذي انتشر في الكلاش الجزائري حيث أن معظم الكلاشات التي تتم الآن بطريقة جديدة و حداثية. حمزة.د